ثورة أون لاين – أحمد عرابي بعاج:
دأبت الحكومة الحالية على عقد اجتماعات نوعية مخصصة لحل مشكلة معينة أو لدراسة موضوع ذي أهمية استثنائية لا يتم حلها عبر الطرق العادية للمعالجة في الوزارات والمؤسسات، ومن هذه الاجتماعات جاء اجتماع الأسبوع الماضي الذي ترأسه السيد رئيس مجلس الوزراء لدراسة خطط المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب والشركة العامة للمطاحن لعام 2014، وخاصة أننا بحاجة ماسة إلى رفع الطاقة الطحنية وتوفير مادة الخبز التي تعتبرها الحكومة خطاً أحمر جداً…
قد يتساءل القارئ لماذا الحديث عن «اجتماع نوعي» ليس الأول ولن يكون الأخير في معالجة قضايا داخلية ومعاشية مهمة أيضاً.
والإجابة تأتي مما نوقش وعولج في هذا الاجتماع الذي ارتقى فيه مستوى معالجة المسائل المرتبطة بهذا القطاع ليصل إلى مرتبة اتخاذ الإجراءات المباشرة ذات الأثر الاقتصادي والمعاشي الذي قلما أُنجز في اجتماع واحد من هذا النوع.
ونسوق بعض الأمثلة مما تم طرحه واتخذ بشأنه إجراء فوري، وعلى المواطن والقارئ أن يقدر إذا ما كان هذا الاجتماع «نوعي جداً» أم لا.
– إقرار افتتاح مطحنتين في السويداء ودرعا اللتين تم توقيع عقد إنشائهما مع الجانب الإيراني.
– زيادة الطاقة الطحنية للمطاحن الحالية وعمل الوارديات على مدار الساعة في تلك المطاحن ورفع الطاقة الإنتاجية.
– تأهيل المطاحن التي طالتها يد الإرهاب الآثمة.
– الاستفادة من الإمكانات الفنية وتوفير القطع على الخزينة العامة من القطع الأجنبي.
– تجهيز البنى التحتية لإقامة مطاحن متنقلة وإنجازها خلال أسبوع.
– تشغيل مطحنة الأسد الوطنية بدءاً من اليوم التالي للاجتماع.
– وغيرها من المسائل ذات البعد الاقتصادي والاجتماعي التي ترتب أثراً فورياً يلحظه المواطن ويستفيد منه…. بعد كل ذلك هناك تساؤل: لماذا هذا الاجتماع كان نوعياً جداً…؟
السابق