العقوبات الأميركية على سورية.. انتهاك للقرارات والقوانين الدولية

الثورة أون لاين- ادمون الشدايدة:


يسعى النظام الأميركي بكافة الطرق غير المشروعة للوصول إلى أهدافه الخبيثة لتحقيق أجنداته الاستعمارية عبر طرح كل الأساليب الملتوية حتى ولو كان ذلك على حساب شعارات “الإنسانية” التي يجاهر بها عبر أكاذيبه وافتراءاته، فعمد إلى إشهار سلاح العقوبات الاقتصادية على الشعب السوري وكان هذا السلاح ضمن أولوياته الإرهابية رغم أنها ترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية.
فالعقوبات الأميركية والغربية ليست بجديدة، وما يسمى “قانون قيصر” كان ولا يزال حلقة من حلقات الإرهاب الاقتصادي الذي تمارسه واشنطن والغرب الاستعماري بشكل يومي، والذي تستكمله بإجراءات مختلفة إضافية وإرهاب اقتصادي يومي على الشعب السوري، لاسيما في زمن حاجته الملحة للمساعدات الصحية والغذائية لمحاربة الأوبئة، ما يكشف ويعري زيف الادعاءات التي طرحها هذا النظام ونادى بها مراراً لرفع العقوبات عن الدول التي تحتاج المساعدات للتصدي لفايروس كورونا المستجد.
وخلال الأشهر الماضية عمدت واشنطن إلى إحباط أي مبادرات أو مشاريع قرارات تتضمن المطالبة بوضع حد للآثار السلبية التي تخلفها الإجراءات القسرية الانفرادية على إمكانية تصدي القطاع الصحي والخدمي في الدول المستهدفة لوباء كورونا وعلى رأسها سورية، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل أعلنت الإدارة الأمريكية تمديد العقوبات الجائرة أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري.. فعن أي مساعدات وعن إنسانية تتكلم، في حين أن التعنت الذي تبديه الدول الغربية وعلى رأسها أميركا وإصرارها على منع اعادة الاعمار ومشاريع التنمية وإعادة البناء في سورية، تؤكد بأن كل ما تتفوه به هو عبارة عن كذب وافتراء، وبأن غاياتها هو وصول السلاح والمساعدات حصراً إلى التنظيمات الإرهابية، وقد شهد مجلس الأمن نوعاً من تلك المساعي التي تدعو إلى تقديم المساعدات من قبل أميركا والغرب عبر المعابر غير الشرعية للإرهابيين لكن جهودها باءت بالفشل بسبب الموقفين الروسي والصيني ضد مخططاتها.
في المحصلة فإن العقوبات الاقتصادية المفروضة اليوم على السوريين وعلى الرغم من قساوتها واستهدافها المباشر للقمة عيش المواطن فإنها ليست إلا انعكاسا لإفلاس قوى الاستعمار الغربي وعلى رأسها أميركا ومحاولة لتمرير مشاريع أكل الدهر عليها وشرب، ولن تثني الجيش العربي السوري عن متابعة مسيرة التحرير واستعادة الأراضي من رجس الإرهاب ومشغليهم، خاصة وأن الدولة السورية مقبلة على مرحلة جديدة من الانتصارات والانجازات الكبرى، لاسيما بعد أداء السيد الرئيس بشار الأسد القسم الدستوري، وهذه المرحلة لا شك ستكون زاخرة بالعمل الجماعي الدؤوب للنهوض بسورية المتجددة.

آخر الأخبار
إعزاز تحيي الذكرى السنوية لاستشهاد القائد عبد القادر الصالح  ولي العهد السعودي في واشنطن.. وترامب يخاطب الرئيس الشرع  أنامل سيدات حلب ترسم قصص النجاح   "تجارة ريف دمشق" تسعى لتعزيز تنافسية قطاع الأدوات الكهربائية آليات تسجيل وشروط قبول محدّثة في امتحانات الشهادة الثانوية العامة  سوريا توقّع مذكرة تفاهم مع "اللجنة الدولية" في لاهاي  إجراء غير مسبوق.. "القرض الحسن" مشروع حكومي لدعم وتمويل زراعة القمح ملتقى سوري أردني لتكنولوجيا المعلومات في دمشق الوزير المصطفى يبحث مع السفير السعودي تطوير التعاون الإعلامي اجتماع سوري أردني لبناني مرتقب في عمّان لبحث الربط الكهربائي القطع الجائر للأشجار.. نزيف بيئي يهدد التوازن الطبيعي سوريا على طريق النمو.. مؤشرات واضحة للتعافي الاقتصادي العلاقات السورية – الصينية.. من حرير القوافل إلى دبلوماسية الإعمار بين الرواية الرسمية والسرديات المضللة.. قراءة في زيارة الوزير الشيباني إلى الصين حملات مستمرة لإزالة البسطات في شوارع حلب وفد روسي تركي سوري في الجنوب.. خطوة نحو استقرار حدودي وسحب الذرائع من تل أبيب مدرسة أبي بكر الرازي بحلب تعود لتصنع المستقبل بلا ترخيص .. ضبط 3 صيدليات مخالفة بالقنيطرة المعارض.. جسر لجذب الاستثمارات الأجنبية ومنصة لترويج المنتج الوطني المضادات الحيوية ومخاطر الاستخدام العشوائي لها