عقدت الجمعية العمومية للجنة المؤقتة لتسيير أمور اتحاد كرة السلة اجتماعاً، للاقتراع أو التصويت، على مقترح تحديد أعمار اللاعبين الذين سيشاركون في مسابقة كأس الجمهورية التي ستلي نهاية الدوري.
الغريب في الأمر أن اللجنة المؤقتة وبعد أن أعلنت مقترحها وجاءت النتيجة بعدم الموافقة، عمدت إلى الإعادة بوجه معكوس فتم اعتماد القرار القاضي بأن تكون أعمار اللاعبين المشاركين في بطولة كأس الجمهورية أقل من ٢٧ عاماً، وهذا يعني غياب مجموعة كبيرة من اللاعبين الممتازين عن أنديتهم في هذه البطولة على سبيل المثال من الاتحاد الصدير ومن الكرامة عبد الوهاب ومن الجيش المرجانة ومن الوحدة الجابي وهكذا، ومن ذكرناهم هم من نجوم المنتخب الأول، إضافة إلى غيرهم من اللاعبين الذين يشكلون ثقلاً باللعبة، فما هي الفائدة إذا من إضعاف المسابقة فنياً واخلائها من نجومها الأوائل؟! ولماذا هذا القرار في منتصف الموسم أو أكثر قليلاً؟! ولماذا تعزف هذه اللجنة على هذا الوتر، وفي هذا الوقت وقد بقي للانتخابات القادمة لاتحاد جديد قرابة الشهرين أو الثلاثة؟! الحقيقة أن حجة اللجنة تقول: إن السبب إعطاء الفرصة للاعبين الذين لم يلعبوا في الدوري، للعب في الكأس !!وهذا الأمر سيتم بصورة إلزامية!! ولا ندري هل هناك إدارة في العالم أو مدرب لديه نجم صغير السن ولا يعتمده في المباريات؟! ثم أليس اللاعبون المبعدون بقرارهم موقعين على كشوف أنديتهم ويتقاضون رواتب شهرية ومكافآت مالية؟! و في هذه الحالة فإن الضرر قد مس اللاعب والإدارة معاً، فاللاعب لن يلعب، والإدارة كيف تدفع؟!ثم لماذا يتم التصويت في الجمعية العمومية على الشؤون الفنية للفرق المحترفة من أشخاص لاعلاقة لهم بالاحتراف؟! إن كانوا حكاماً أو مراقبين للمباريات، أو من الأندية غير المحترفة ؟!أليس الأولى أن يصوت المحترفون على قرارات تخصهم؟!
غريب وعجيب ما حدث في هذا الاستدعاء المستعجل للجمعية العمومية، ونعتقد أن الاتحاد المؤقت لم يحالفه التوفيق في هذه الخطوة والرجوع عن الخطأ ليس عيباً.
ما بين السطور – عبير يوسف علي