حالة من الإحباط يعيشها الكثيرون اليوم جراء الأحوال السائدة من ارتفاعات في المعيشة وأسعار السلع الأساسية، مروراً بصعوبة تأمين بعض السلع..
كان الكثير في انتظار الزيادة على الرواتب والأجور والتي جاءت منطقية إلا أنها ليست كافية، وربما هذا الأمر صحيح نوعاً ما في ظل الظروف الراهنة ولكن وبصدق علينا أن نتساءل هل بإمكان الدولة السورية أن تؤمن الحدود الكافية في ظل الحصار الجائر وقلة الموارد؟.
توقفت كثيراً عند لقاء رئـيس مجلـس الـوزراء المهنـدس حســين عـرنـوس لـ قناة السورية والذي ركز على مجموعة من النقاط الجوهرية، كان أهمها أن تكلفة ربطة الخبز 1200 ليرة وليتر المازوت 1967 ليرة والحكومة تتقاضى أقل من 10 % من سعر مادتي الخبز والمازوت وتحريك سعرهما جاء لضمان استمرار تأمينهما.
كما أشار إلى أن قيمة دعم الخبز يومياً من 5 إلى 6 مليار ليرة ولفت أيضاً أنه تم صرف 62 مليار ليرة هذا العام لتأهيل ما دمره الإرهاب في قطاع المياه.
هناك تحولات قاسية يعيشها السوريون لكنها ضرورية وستظهر ثمارها على المدى البعيد فصحيح أننا ممتعضين من التقنين الجائر للتيار الكهربائي، ولكن هناك اليوم 54 معملاً في القطاع العام و80 ألف وحدة صناعية في القطاع الخاص تعمل وهذه تحتاج إلى كهرباء، وبالتالي فإن تراجع الكهرباء حالياً بسبب إعادة الكثير من القطاعات التي تعمل على الكهرباء للعمل ناهيك عن تحييد آبار مياه الشرب عن موضوع التقنين الكهربائي.
جميعنا مدرك أن مانمر فيه حالياً بالغ الصعوبة وتحمله أمر مرهق ولكن لا خيارات متاحة في ظل قلة الموارد والحصار والعقوبات والتكالب الدولي لتركيع السوريين فلنصبر ونحتسب وكما قيل في الماضي النصر صبر ساعة…
على الملأ – باسل معلا