التنافسية المصرفية

لطالما كانت المنافسة هي المحرك الأساسي لمختلف القطاعات والدافعة الحقيقية لتحقيق خطوات متقدمة على صعيد تطوير العمل والارتقاء بالأداء وتحسين مستوى الإنتاج والخدمات لجهة المواصفة والجودة، ولنا أن نلمس ذلك في أبسط مثال وهو التنافس بين الطلبة على تحصيل العلامة الأعلى الأمر الذي يدفع الجميع لبذل المزيد من الجهد والتعب والاجتهاد لأجل ذلك.

واليوم من المنتظر أن يشهد القطاع المصرفي العام بيئة عمل تنافسية بعد الانتهاء من تهيئة أسباب صدور قانون المصارف العمومية، وبحسب ما تراه وزارة المالية فإن القانون الجديد سيساهم في توفير البيئة التنافسية للمصارف العامة والتي عملت على مدى سنوات طويلة في بيئة عمل تقليدية تخلو من أي شكل من أشكال المنافسة والتنافس فيما بينها فكانت جميعها تعمل وفق شروط واحدة وبيئة عمل واحدة جعلت خدماتها متشابهة ومتطابقة كثيراً لجهة سعر الفائدة مثلاً وعدد الكفلاء وسقف القروض الممنوحة وهكذا..

ومع افتتاح مصارف خاصة لم يعد بالإمكان الاستمرار ببيئة العمل نفسها وكان لا بد من الذهاب باتجاه توفير بيئة عمل جديدة يتنافس فيها الجميع العام والخاص، بما يعود بالفائدة على المتعاملين وعلى المصارف وبالتالي على الاقتصاد بشكل عام.

ولعل التفكير في إيجاد هامش مرونة لهذه المصارف لتعمل في بيئة تنافسية له من الإيجابيات الشيء الكثير بحيث يمكن لها أن تتنافس في تقديم منتجاتها المصرفية الأمر الذي سيحسن بالتأكيد من مستوى جودة الخدمة وطبيعة الخدمة ونوعيتها وسرعة الأداء بما يؤدي إلى كسب رضا الزبون الذي يجب أن يكون هو الهدف النهائي لأي مؤسسة مصرفية، طبعاً ضمن ضوابط تخفف من حجم المخاطر التي قد يتعرض لها المصرف.

بكل الأحوال من الضروري الانتباه إلى مسألة التنافسية والتركيز عليها، خاصة أنها استطاعت في وقت من الأوقات أن تكسر جمود الأسعار وتدفع بالتجار والمنتجين إلى طرح منتجات تنافسية تمتلك المواصفات التي تجعلها قابلة للتصريف في الأسواق المحلية وحتى الخارجية بشكل أفضل من غيرها، ولعل هذا ما نفتقده اليوم والذي أدى إلى فورة سعرية دخلت في متوالية حسابية قد يصعب إيقافها في ظل المعطيات الاقتصادية الحالية.

حديث الناس – محمود ديبو

آخر الأخبار
الأغذية العالمي يرحب بمساهمة بريطانيا لدعم اللاجئين في الأردن مسؤول تركي: زيادة الشحن البري إلى سوريا 60 بالمئة في خمسة أشهر باراك: أميركا لا تخطط للبقاء في سوريا إلى الأبد باراك يوضح تصريحاته بشأن سوريا ولبنان: لم أقصد التهديد بل الإشادة من نار الحرب إلى ماء الحياة.. الطائرة التي قتلتنا.. تُنقذنا اليوم  مشروع تأهيل شبكة الصرف الصحي في دركوش.. خطوة نحو بنية تحتية أفضل تنفيذ اتفاق آذار.. اختبار الإرادة السياسية لإنتاج تسويات وطنية  التطوع نداء إنساني.. ورأس مال مجتمعنا السوري وعاداته المتجذرة  معن زيدان لـ "الثورة": الزراعات المنزلية لتحقيق الاكتفاء الذاتي للأسرة   خطة وطنية لإعادتها للحياة.. الحرائق تُهدد مستقبل الغابات  وزير الطوارئ رائد الصالح.. توقف النيران وبدء مرحلة التبريد.. لن نغادر قبل إخماد آخر شعلة نار ماجد الركبي: الوضع كارثي ويستدعي تدخلاً دولياً فورياً حاكم مصرف سورية المركزي: تمويل السكن ليس رفاهية .. وهدفنا "بيت لكل شاب سوري" عمليات إطفاء مشتركة واسعة لاحتواء حرائق ريف اللاذقية أهالي ضاحية يوسف العظمة يطالبون بحلّ عاجل لانقطاع المياه المستمر الشرع يبحث مع علييف في باكو آفاق التعاون الثنائي حافلات لنقل طلاب الثانوية في ضاحية 8 آذار إلى مراكز الامتحان عودة ضخ المياه إلى غدير البستان بريف القنيطرة النقيب المنشق يحلّق بالماء لا بالنار.. محمد الحسن يعود لحماية جبال اللاذقية دمشق وباكو.. شراكات استراتيجية ترسم معالم طريق التعافي والنهوض