الثورة-أسماء الفريح:
رحّب برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة في الأردن بمساهمة جديدة من المملكة المتحدة تقدر بـ 7.43 مليون دولار ، لدعم برنامج المساعدات الغذائية للاجئين في المخيمات والمجتمعات المضيفة في جميع أنحاء المملكة الأردنية.
ونقلت قناة المملكة عن المديرالقطري الممثل المقيم للبرنامج في الأردن، ألبرتو كوريا مينديز قوله :إن هذا التمويل سيمكّن البرنامج من مواصلة دعم الأسرالأكثر ضعفاً، خاصة في هذه الفترة الصعبة التي يواجه فيها البرنامج وشركاؤه الآخرون في الاستجابة للاجئين نقصاً في التمويل يحدّ من القدرة الجماعية على تلبية احتياجات من همّ بأمسّ الحاجة للمساعدة.
وأشار إلى أن هذا الدعم المتجدد من المملكة المتحدة يأتي في لحظة حرجة، ويعكس التزامها المستمر بالجهود الإنسانية في الأردن.
وتُعدّ هذه المساهمة الثانية من المملكة المتحدة لبرنامج الأغذية العالمي في الأردن في العام 2025، بعد تخصيص مبلغ 5.16 مليون دولار في وقت سابق من العام ، مما ساعد البرنامج على تجنب خفض المساعدات لآلاف اللاجئين الأكثر ضعفاً.
ولا يزال برنامج الأغذية العالمي بحاجة ماسة إلى 24 مليون دولار لمواصلة تقديم المساعدات النقدية الشهرية المُخفضة حتى نهاية العام، وتجنب المزيد من التخفيضات في المساعدات المقدّمة للاجئين المقيمين في المخيمات والمجتمعات المضيفة.
ويقدّم البرنامج حالياً مساعدات نقدية لـ 280,000 لاجئ في الأردن لتلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية، ويُشكّل اللاجئون السوريون الغالبية العظمى منهم، وبسبب النقص المستمر في التمويل، اضطر البرنامج في تموز 2023 إلى خفض قيمة المساعدة النقدية الشهرية بنسبة الثلث، من 23 ديناراً إلى 15 ديناراً للشخص الواحد.
وكان البرنامج قد رحب الشهرالماضي بمساهمة الصين في تقديم الدعم للبرنامج الوطني للتغذية المدرسية في الأردن، من خلال توفير وجبات مدرسية صحية لثلاثين ألف طالب وطالبة في مخيمي الزعتري والأزرق للاجئين السوريين على مدار فصلين دراسيين خلال العام الدراسي الذي يبدأ في أيلول 2025.
وأكد مدير الطوارىء ببرنامج الأغذية العالمي سامر عبد الجابر لمركز أخبار الأمم المتحدة في كانون الثاني الماضي تكثيف الجهود لمساعدة السكان في سوريا ، مشيراً إلى أن مساعدات البرنامج تصل إلى 2.8 مليون شخص في أنحاء البلاد.
وأضاف أن البرنامج يدرس مع شركاء ودول مانحة، كيفية دعم سلسلة الغذاء، وخصوصاً المخابز التي تقوم بالإنتاج وتساعد الناس ، إضافة إلى محاولة زيادة عدد المستفيدين في جميع أنحاء سوريا.