الثورة – هشام اللحام:
توّج فريق الأهلي، ببطولة الدوري الكروي للمحترفين، وللمرة السابعة في تاريخه، بفوزه بهدفين نظيفين في الجولة الأخيرة والحاسمة من مباريات (البلاي أوف) على فريق الكرامة الذي كان يكفيه التعادل ليحرز اللقب.
الأهلي القادم من حلب الشهباء، استعاد اللقب بعد عشرين عاماً من الغياب، واستحق اللقب بجدارة في بطولة كانت استثنائية، حيث بدأ الدوري بشكله التقليدي ذهاباً وإياباً، قبل سقوط النظام البائد، حيث جرت ست مراحل، قبل أن تتوقف المباريات خلال مرحلة التحرير، ثم استؤنف الدوري بعدما اتفق على استكماله من مرحلة واحدة (ذهاب) ومن ثم تقام مرحلة (بلاي أوف) بين الفرق الأربعة الأولى لتحديد البطل، حيث تأهلت فرق الكرامة والأهلي والوحدة وحطين.
لقب أحمر شاب
ولعل السر في فوز الأهلي باللقب شبابه الذين توّجوا ببطولة الشباب قبل ثلاثة مواسم، ومن الواضح أن الانسجام وحيوية الشباب في الفريق الأول، كانت من أهم الأسباب، فضلاً عما تتمتع به تلك المواهب من مهارات، مع الإشارة إلى خبرة جيدة يتمتعون بها لتواجدهم مع منتخبات مختلفة خلال السنوات الماضية.
ولا ننسى هنا الإشادة بفريق حطين الذي كان متميزاً أيضاً، ويضم مجموعة من المواهب الواعدة.
أما فريق الكرامة فيمكن القول إنه ورغم تميزه وتصدّره معظم المراحل، إلا أنه أضاع اللقب مرتين، الأولى عندما خسر أمام الوحدة بالجولة الثانية من مرحلة البلاي أوف، وكان سيتوّج لو فاز في تلك المباراة، والثانية أمس أمام الأهلي، حيث كان يكفيه التعادل لكنه فشل.
وأخيراً فيما يتعلق بفريق الوحدة، فإنه يمكن القول إنه ظلم بضغط المباريات، حيث اضطر بوجود عدد من المباريات المؤجلة إلى لعب تلك المباريات خلال المراحل الأخيرة، ما تسبب بالإرهاق والتعب والإصابات للاعبين، وهذا انعكس على أداء اللاعبين والأخطاء التي أدت إلى خسائر صعبة، وكان آخرها أمس أمام حطين وبثلاثة أهداف، ليفقد بهذه الخسارة فرصة التواجد الآسيوي.
من الاستثناء إلى القاعدة
ولئن اضطر اتحاد اللعبة، أو لجنة تسيير الأمور إلى إقامة الدوري بهذا الشكل، بغياب الجمهور، وفي ملاعب محايدة غير صالحة، فإنه من الضروري العمل على إقامة دوري بشكل نظامي، ومن الضروري أكثر إصلاح الملاعب، فهي حالياً سيئة وغير صالحة للعب كرة قدم جيدة، والأمل ألا يؤثر التأخير في انتخاب اتحاد جديد على صيانة الملاعب وتنظيم المسابقات بشكل جيد، وإن كانت صيانة الملاعب من مسؤوليات الوزارة.