الثورة أون لاين – درعا – جهاد الزعبي:
أشار الشيخ أحمد الصيادي مدير أوقاف درعا والسويداء أن كلمة القَسَم التي ألقاها السيد الرئيس بشار الأسد ركزت على المواطن السوري الواعي الذي أبهر العالم بصموده وإفشاله لمؤامرات الأعداء التي كان هدفها تدمير الوطن ورموزه وجيشه عبر شراء ذوي النفوس الضعيفة بحفنة دولارات، ولكن المفاجأة كانت عكس ما خطط له أعداء الوطن وانقلب السحر على الساحر، وبهذا السياق قال سيادة الرئيس: “في المراحل الأولى كان رهان الأعداء على خوفنا من الإرهاب ويأسنا من التحرير، أما اليوم فالرهان هو على تحويل المواطن السوري إلى مرتزق يبيع وطنه وقيمه مقابل حفنة مشروطة من الدولارات أو لقمة عيش مغمسة بالذل يتصدقون بها عليه، رهان كان على الزمن، فهو كفيل بتحقيق الأهداف المخططة ولو بعد حين، لكن النتائج أتت معاكسة للقواعد التي افترضوها وساروا بناءً عليها، وما حصل شكل هزة لا يمكن تجاهلها، لأن حساباتهم في كل مفصل تأتي خاطئة، فالسوريون داخل وطنهم يزدادون تحدياً وصلابة. أما الذين هجروا وخطط لهم أن يكونوا ورقة ضد وطنهم فقد تحولوا إلى رصيد له في الخارج يقدمون أنفسهم له أوقات الحاجة” .
ومما تقدم نجد أن المخلصين من أبناء الشعب كانوا السياج المنيع في وجه الأعداء وبوعيهم وحبهم وولائهم للوطن سطروا ملحمة الصمود وهذا ما حقق المعادلة الوطنية والحفاظ على الهوية الوطنية ووحدة ابناء الوطن ، حيث قال سيادته:
“لقد حققنا معاً المعادلة الوطنية، فنحن شعب غني بتنوعه، لكنه متجانس بقوامه، حر متنوع بأفكاره وتوجهاته، لكنه متماسك ببنيانه، رفيق حتى بخصومه، لكنه عنيد بوطنيته، متحد بعنفوانه .. شرس في الدفاع عن كرامته”.
ومن ذلك نستخلص أن الشعب السوري بتنوعه ووحدته الوطنية وشراسته بالدفاع عن كرامته كان الحصن المنيع والصخرة التي تكسرت عليها مؤامرات الأعداء.
وان المخلصين من أبناء الوطن الذين ثبتوا على مبادئهم الوطنية، كانوا الطود الشامخ بوجه الأعداء، حيث كان لوزارة الأوقاف والمؤسسة الدينية عبر مساجدها الدور الكبير في فضح الفكر الديني المتطرف الإرهابي، فكر القتل وقطع الرؤوس، الذي حاول الأعداء نشره بين الناس لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية وسفك دماء الشعب وتدمير الوطن بأيدي أبناء الوطن، ولكن هيهات، فقد تصدت وزارة الأوقاف بالتعاون مع أبناء الشعب الواعين لهذه الأفكار الشيطانية وفضحها وتم التمييز بين المصطلحات الحقيقية والوهمية وبين العمالة والمعارضة، وبين الثورة والإرهاب، وبين الخيانة والوطنية، وبين إصلاح الداخل وتسليم الوطن للخارج وهذه الامور جعلت الشعب السوري أكثر قدرة على مواجهة العدوان وتخفيف أضراره.
ورغم كل ما حصل وجه السيد الرئيس بكلمته رسالة واضحة للراغبين بالعودة لحضن الوطن بالعودة وفتح صفحة جديدة والمشاركة ببناء الوطن والنهوض به.