الثورة اون لاين – درعا – جهاد الزعبي:
المتابع لحركة البيع والشراء في محافظة درعا يجد أن هناك ضعفا كبيرا في شراء حاجيات العيد بسبب ضعف القدرة الشرائية للمواطنين وخاصة الموظفين.
وأشار الموظف سمير محسن أنه لا يستطيع شراء حاجيات اولاده للعيد من ألبسة وحلويات بسبب غلاء أسعارها وعدم وجود مال لديه للشراء أصلاً لأنه موظف والشهر بمنتصفه وتم صرف الراتب خلال الاسبوع الأول من الشهر.
قالت الموظفة عبير أسعد أنها تنظر بحسرة على الألبسة والحلويات بالسوق ولا تستطيع الشراء بسبب عدم توفر المال الكافي للشراء، فالراتب طار من أول الشهر والعين بصيرة واليد قصيرة.
ولفت ناصر حسن أن غلاء أسعار الألبسة لا يُطاق فعلى سبيل المثال سعر البنطلون الشبابي يصل لـ ٢٥ ألف ليرة والقميص او البلوزة بـ ١٥ ألف والبوط الرياضي بـ ٢٥ ألف ليرة . والمواطن لا يستطيع الشراء حتى لفرد واحد من أفراد عائلته .. والكل يريد كسوة العيد .. ومن أين نأتي بالمال لذلك ؟؟
وقالت نهلة الناصر إنها ذهبت للسوق لشراء عباية نسائية للعيد ولم تتمكن لأن سعرها ١٠٠ ألف ليرة سورية وهذا المبلغ يساوي راتب شهرين للموظف وعادت أدراجها للبيت بدون كسوة.
وبذات السياق شهدت الاسواق ارتفاعاً ملحوظاً بأسعار ألبسة النساء والأطفال وبنسبة تزيد على ٥٠ % خلال الأيام التي تسبق العيد، حيث يقوم التجار وباعة الألبسة لاستغلال المناسبات لتحقيق المزيد من الربح واستغلال المواطنين.
أما في محال الحلويات فأسعارها كاوية
وكشف المواطن محمود الفهد أن ثمن كيلو الحلو المشكل يصل لنحو ١٠ آلاف ليرة والحلو العادي المصاص ب ٥٥٠٠ ليرة وهذه من انواع الشعبية درجة رابعة.
وبذات السياق فقد ارتفعت أسعار لحم الأضاحي من ٩٠٠٠ ليرة قبل شهر إلى ١٢٠٠٠ ليرة وقابلة للزيادة حالياً بسبب زيادة الطلب عليها.
وقال مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدرعا المهندس حميدي الخليل أن دوريات المديرية تتابع الأسواق وتسطر عشرات الضبوط يومياً بالمخالفين وستستمر بمراقبة الأسواق خلال أيام العيد وعلى كل مواطن يشعر بالظلم والشراء بسعر زائد إخبار المديرية لمخالفة المتجاوز فوراً.