الخطاب البوصلة.. لتحرير الأرض وطرد المحتلين والإرهابيين

الثورة أون لاين – فاتن حسن عادله:
عقب أدائه اليمين الدستورية في قصر الشعب لولاية دستورية جديدة من سبع سنوات، ركز السيد الرئيس بشار الأسد في كلمته على تفاصيل مهمة وجوهرية، وأكد على ضرورة دعمها والانطلاق لتحقيقها تمهيدا لاستعادة العافية السورية، وذلك ضمن السياق الطبيعي لسياسة ونهج سورية الوطني الذي اتخذته مساراً صحيحاً وبخطوات واثقة من أجل الحفاظ على سيادتها وقوتها وثوابتها ومنعتها ومبادئها وقرارها وجغرافيتها، رغم ما تواجهه من ضغوط وحملات عدوانية شرسة لم يشهد لها التاريخ مثيلاً.
من هنا أكد الرئيس الأسد في تفاصيل كلمته على أن تحرير ما تبقى من الأراضي السورية من الإرهابيين ورعاتهم المحتلين الأميركي والتركي هي في نصب أعين الدولة، وهو حق من حقوقها تكفله لها القوانين والأنظمة المحلية والدولية، وهذا ما يؤكد على تمسك سورية بمبدئها بمواصلة مكافحة الإرهاب لاسترجاع كل ذرة من ترابها وعدم السماح لهذه الفوضى الإرهابية الأطلسية أن تستمر إلى ما لا نهاية، أو أن يستمر معها نهب خيرات السوريين وتركهم لمزيد من التجويع والتعطيش والضغوط والحصار والعقوبات، وهو ما يندرج من ضمن اهتمامات الدولة التي تستدعي ضرورة دعم وحماية أبنائها وتحقيق مستوى معيشي جيد لهم.
فالمقاومة الشعبية هي أحد ركائز الدولة وقوتها وروافدها إلى جانب الجيش العربي السوري ، لأن المقاومة الشعبية هي أحد أعمدة الإنجاز والانتصار المشاركة في طرد الإرهابيين والمحتلين والعملاء، ومن هنا ركز الرئيس الأسد أنه من واجب الدولة الدستوري والأخلاقي والإنساني دعم المقاومة الشعبية، فهي العين التي تسقي الوطن حباً وتحافظ على وحدته، ولذلك فإن دعمها واجب كي يتحقق الانتصار بكليته، لأن الرفض الشعبي لأي احتلال هو تأكيد على الهوية والتمسك بالوطنية، وبالتالي البرهان على رفض كل أشكال الوجود الأجنبي وضرورة طرده وتحرير الأرض من دنسه، لذلك فإن الدولة السورية تضع ذلك في نصب عينيها وهي تستمد قوتها من قوة تلك المقاومة المتشبثة بجذورها السورية لتحرير ما تبقى من أراضٍ، حيث يجسد أهلها، وخاصة في منطقة الجزيرة السورية الصورة الأبهى والأعمق بمقاومة الاحتلال الأميركي ويطردونه من قراهم وديارهم، مقدمين في سبيل ذلك الشهداء والجرحى من أبنائهم فداء لأرض الوطن، إضافة إلى مقاومتهم ومواجهتهم بما يملكون من وسائل للميليشيات العميلة والتنظيمات الإرهابية التي تمهد للمحتلين محاولة إفراغ المنطقة من أبنائها عبر اختطافهم أو قتلهم أو إجبارهم على الانضمام إلى صفوفها.
ولعل الهجمات التي طالت المحتل الأميركي في حقلي النفط العمر وكونيكو مؤخراً مثالاً حياً على أن المقاومة الشعبية جاهزة لتفعيل قوتها بشكل أكبر وأوسع بهدف إجبار المحتل على المغادرة مذلولاً، وهو ما ينتظره الكثير من السوريين بفارغ الصبر حيث يتحينون الساعة التي ستكون شاهدة على ذلك، والتمكن من تحرير أراض وخيرات سورية من المارقين على الشرعية والقوانين والإنسانية.
ربما هنا نستطيع أن نقرأ من كلمة الرئيس الأسد أنه بتأكيده على أهمية المقاومة وضرورة دعمها ومساندتها وجهوزيتها لتقديم متطلبات ذلك أنه إيذاناً ببدء مرحلة جديدة من العمل الوطني المقاوم الذي انطلقت ساعة صفره، فالوطن يحيا بأبنائه، وبأبنائه سينتصر، وهي معادلة اليوم لتحرير الأرض والإنسان من الإرهاب، وعلى المحتل أن يدرك أن ساعة دحره قد اقتربت.

آخر الأخبار
خدمات إغاثية وصحية لمهجري السويداء في مراكز إيواء درعا   مراجعة لضريبة البيوع العقارية.. عبد الكريم إدريس لـ"الثورة" : تُخفّض الإيجارات   سوريا قوية بوحدة شعبها ومتانة علاقاتها الإقليمية والدولية تأهيل دوار أبو فراس الحمداني في حلب نشوب حريق في برمانة المشايخ وفرق الإطفاء تحاصره المملكة المتحدة ترحب باتفاق وقف إطلاق النار في السويداء وتدعو لإنهاء العنف القيادة السورية.. سعي وإصرار لبسط سيادة القانون وحماية جميع المواطنين   حقائب صحية وسلل إغاثية بدرعا لمهجري السويداء اتفاق تعاون بين اتحاد عمال سوريا و"حق-إيش" التركي واشنطن ترعى اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء بدعم عربي وإقليمي    إقبال واستجابة صحية في مركز الحجر الأسود تحالف أميركي مرتقب لتطوير قطاع الطاقة في سوريا قراءة في خطاب الرئيس الشرع.. تأكيد على الوحدة ورفض لمشاريع التقسيم والانفصال بيان من التحالف الأسترالي السوري (ASA) بشأن أحداث السويداء   تجمع عشائر الجنوب يعلن وقف القتال ويدعو لإطلاق المحتجزين وتأمين عودة النازحين  الوزيرة قبوات: جاهزون لإرسال المساعدات إلى السويداء فور تأمين الممرات الآمنة  الشبكة السورية: قصف ساحة الأمويين تصعيد خطير وانتهاك صارخ للقانون الدولي  تحت سقف الوطن..  الرئيس الشرع عقب أحداث السويداء: لا استقرار دون سيادة الدولة و وحدة الصف  الشرع: الدولة لن تسمح بتح... الرئاسة تعلن وقفًا شاملًا و فورياً لإطلاق النار بالسويداء وتلوّح بإجراءات حازمة ضد المخلّين