الثورة أون لاين – اسماعيل جرادات:
يمر أغلب الطلاب بوقت عصيب خلال الامتحانات يعانون فيه مما يسمى “قلق الامتحان”.
مع ان القليل من القلق جيد حيث يدفعنا الى المذاكرة والتركيز،ولكن عندما يكون القلق شديدا لدرجة أنه يمنعنا عن تحقيق ما نخطط له أو يعيقنا عن الأداء الفعال في الامتحان هنا لابد من التداخل المناسب
تعتبرالصحة النفسية لأبنائنا الطلاب اضافة الى الصحة الجسدية من اولوياتنا في الصحة المدرسية
ولذلك كان لابد من العمل على مواجهة قلق الامتحان من قبل الفرق الطبية العاملة في الامتحانات
ومن هنا بدأت مديرية الصحة المدرسة في وزارة التربيةمنذ بداية شهر اذار بتدريب كوادرها من اطباء و مساعدات صحيات على مهارات الـــــدعــــــم النفسي الأساسية ولاسيما برنامجي رأب الفجوة بالصحة النفسية و الإسعاف النفسي الأولي ليكونوا على اهبة الاستعداد لمواجهة القلق الامتحاني لدى ابنائنا خلال فترة الامتحانات لشهادة التعليم الأساسي والثانوية العامة
ومع نهاية الدورة الامتحانية الاولى تم تسجيل اكثر من 450 حالة اسعاف في المحافظات كافة بسبب القلق الامتحاني كانت الأعراض في مجملها شكاوي جسدية من منشأ نفسي مثل الصداع والرجفان والتشنج العضلي والآلام البطنية والاقياءات وفي بعض الحالات نوب فرط تهوية وتكزز واحيانا تصل الى الاغماء التام
الدعم النفسي والتهدئة وتمارين الاسترخاء كانت من الاجراءات المتخذة لدعم هؤلاء الطلاب واعادتهم الى جو الامتحان من قبل الفرق الطبية
تتعقد المشكلة اكثر عندما يكون الطلاب من ذوي الاعاقات ولاسيما الاعاقات الذهنية حيث تتضاعف نسب القلق الامتحاني عند هذه الفئة ولا بد من تضاعف الجهود المبذولة لدعمهم نفسيا وخاصة مرضى تناذر داون ومرضى التوحد و فرط النشاط الحركي و التأخر العقلي والذين يتقدمون لامتحاناتهم عادة بالمراكز الصحية والتي يتواجد فيها بشكل دائم فريق طبي مدرب على الدعم النفسي
في النهاية لا نستطيع أن ننكر دور الأسرة في دعم أبنائها المتقدمين للامتحانات للتخفيف من توترهم وقلقهم قبل الدخول إلى الامتحان ومن هنا ونحن على أعتاب الدورة الامتحانية التكميلية لطلاب المرحلة الثانوية نفرد مجموعة من النصائح لأبنائنا الطلاب واخرى لاسرهم تمكنهم من مواجهة قلق الامتحان والتعامل معه بالشكل الأمثل
نصائح خاصة للطلاب:
– تنظيم جداول يوميةللدراسة يمكن الالتزام بها يومياً.
– اخذ استراحات منتظمة.
– تحديد مكان معين للدراسة.
– وضع أهداف بعيدة المدى و التركيز عليها كلما كان ذلك ممكنا وبشكل يومي
– الحصول على قسط واف من النوم يومياً.
– تناول وجبات صحية
– ممارسة بعض التمارين الرياضية قدر الامكان
– التحدث الى اشخاص موثوقين ومتفهمين في حالات القلق والتوتر
– التواصل مع الأصدقاء و الأشخاص المقربين عن طريق وسائل التواصل االجتماعي إن كان ذلك متاحا.
– في حال كان الضغط النفسي شديدا, ومعيقاً لعملية التركيزوالدراسة , فممكن مراجعة اختصاصي في
مجال الصحة النفسية و المجتمعية
نصائح خاصة للاهالي الطلاب :
– اعطوهم وقتاً
– التطمين كلما كان ذلك متاحاً, و تطبيع المرور بالقلق الامتحاني كجزء من العملية الدراسية التي يختبرها معظم الطالب.
– شجعوهم على القيام بالنشاطات المحببة لهم التي كانوا يقومون بها قبل الامتحان.
– ساعدوهم على بناء حيز خاص بهم للدراسة وشجعوا باقي أفراد الأسرة على تفهم هذه الخصوصية.
– خصصوا وقت للتحدث معهم عما يودون القيام به بعد انتهاء الامتحان.
– ذكروهم بالحصول على قسط واف من النوم كل ليلة.
– يمكن أن تخرج للتنزه معهم في وقت الاستراحة لابقائهم نشطين
– حاولوا أن تطهو لهم وجبات صحية قدر الإمكان.
– خصصوا وقت للتحدث معهم والسماح لهم بشرح ما يمرون به
متمنين النجاح والتوفيق لجميع التلاميذ والطلاب المتقدمين للامتحانات وهم ينعمون بوافر الصحة الجسدية والنفسية
