الثورة أون لاين – حمص – رفاه الدروبي:
أكد اليوم رئيس مجلس الوزراء في حكومة تسيير الأعمال المهندس حسين عرنوس خلال اجتماع عقده في المدينة الصناعية بحسياء بأنه لابد من تأمين المستلزمات والتسهيلات للصناعيين ضمن الامكانات خاصة بعد عشر سنوات من الحرب العدوانية على سورية تعرض خلالها الاقتصاد لكثير من الصعوبات، وذلك بحضور وزراء الكهرباء غسان الزامل والصناعة زياد صباغ والإدارة المحلية حسين مخلوف ومحافظ حمص المهندس بسام بارسيك ومديري الشركات والمؤسسات والصناعيين.
وأشار المهندس عرنوس إلى ضرورة تضافر الجهود كافة في القطاعين العام والخاص بكل شرائحه والصناعيين ورجال الأعمال منوهاً بأن مصادر الطاقة تعرضت للتخريب والضرر ونريد التوجه للطاقة البديلة المتجددة بالشمس والرياح مؤكدا تأخر سورية في هذا المجال ولابد من البدء فيه مبيناً أهمية المدينة الصناعية بحسياء باعتبارها تقع وسط سورية على الطريق الدولية والتجارة الحرة.
كما تابع حديثه على تأمين طاقة التوليد ورغبة الحكومة إنشاء محطات في حسياء يشارك فيها الصناعيون بنسب معينة لأنها تعد مخرجاً لهم لتأمين الكهرباء ومشروعا استثماريا رابحا وسيبدأ مشروع الطاقة البديلة في الشهر التاسع من العام الحالي بحسياء, حيث ستتم المباشرة بتركيب التجهيزات اللازمة
ثم انتقل للحديث بأن التشاركية متاحة والأرض موضوعة تحت التصرف وسيتم تقديم كافة التسهيلات للبدء بالمشروع بما فيها القروض اللازمة من خلال عقد اجتماع قريب للمصارف العامة والخاصة لوضع أسس لضبط القروض وتقديم أي مشروع ضمن آلية تصب في عملية الإنشاء تصرف لشراء التجهيزات أو الإنشاءات أسوة بدول العالم.
وأبدى المهندس عرنوس جاهزية الحكومة لاستعادة التصدير ضمن أسعار متفق عليها ووضع الأوراق على الطاولة. وتم تحديد ثلاث مناطق ضمن المدينة الصناعية تبلغ مساحتها 350 هكتارا لإقامة مشاريع الطاقة البديلة عليها.
وانتقل عرنوس للحديث عن واقع النقل والسكن في المدينة الصناعية بحسياء حيث وجه بإنشاء تجمع لمدينة عمالية وإعداد الدراسات وتقديم الخيارات المناسبة والملائمة والأكثر جاذبية.
ثم استمع رئيس الحكومة إلى الصعوبات التي يوجهها الصناعيون, وأبدى كامل الاستعدادات للعمل على تذليلها.
وفي تصريح للإعلاميين من ارض المشروع المزمع إقامته تحدث رئيس الحكومة أشار إلى أهمية اللقاء مع الصناعيين في موقع عملهم الانتاجي وقال: ما سمعناه منهم يدل على تفهم واقع الطاقة وقد أبدوا استعداداهم وجاهزيتهم العالية لاطلاق مشروعهم بحسياء بطاقة ١٠٠ ميغا، ٥٠ منها كمرحلة أولى والوقوف في أرض المشروع الموضوعة تحت تصرف الصناعيين وهناك وعود جيدة خلال أقل من شهر سيتم المباشرة بالعمل وفي ستة أشهر حسب التقديرات يصبح المشروع بجزء منه داخلاً بعملية الانتاج منوهاً بأن الدولة لديها بنية اساسية كبيرة محطة تحويل وخطوط نقل وقرب المكان المختار من محطة التوليد سيوفر التكاليف على المستثمرين وكل ما ينتج من المحطة من احتياج المدينة الصناعية والارضية جاهزة والاستعدادات في أتمها وسنكون شركاء معاً فالمصلحة واحدة ونريد للمدن الصناعية أن تعمل بطاقة توليدية كاملة من الكهرباء وكلما زادت ساعات العمل ارتفع الانتاج وانعكست إيجاباً على المجتمع المحلي وأولهم المستثمرين لافتاً للتركيز على تأمين الطاقة للمعامل والمنشآت الإنتاجية.
من جهته مدير المدينة الصناعية بحسياء الدكتور بسام منصور تناول في حديثه بأن أرض المشروع المقترح لتوليد الطاقة الشمسية ومساحة الارض ٢٠٠ هكتار وسيرى المشروع النور خلال أشهر وبتوجيه من الحكومة ووزير الإدارة المحلية ومن اللحظة الحالية سيتم البدء بتخصيص الأرض للشركة المشكلة أما حول السكن العمالي فقد أضاف منصور أن المشروع سيرى النور بعد إتمام تخصيص المكان المناسب ودراسة الخدمات اللازمة
على حين بين رئيس غرفة الصناعة لبيب إخوان بأن مشروع إطلاق الطاقات المتجددة واللقاء مع الصناعيين والحكومة كان ضرورياً لكل الصناعيين ولا مجال لأي عمل صناعي إلا بالطاقات البديلة وقد اعلنا عن إطلاق شركة لتوليد ١٠٠ ميغا على مراحل أحد الشركاء وزارة الإدارة المحلية و تملك الأرض والشريك الآخر المؤلف من وزارة الكهرباء مالكة المحطة ومجموعة من الصناعيين و الامر أصبح ضرورياً واساسياً في المدن الصناعية و سننتقل فيما بعد للمشاريع الزراعية.