اللقاحات تقلل فرص العناية الطبية الشديدة والوفاة بشكل كبير…الصحة: المتحور دلتا يؤثر على من لديهم مناعة ضعيفة ويتميز بسرعة انتشاره
الثورة أون لاين – عادل عبد الله:
أوضح مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتور جمال خميس لـ “الثورة” أن منظمة الصحة العالمية توقعت أن يصبح المتحور دلتا من فيروس كورونا المستجد كوفيد- 19، الشديد العدوى والمسؤول حالياً عن أكثر من 75 % من الإصابات الجديدة في عدد من الدول الكبرى، السلالة الأكثر هيمنة خلال الأشهر المقبلة.
وبين أن متحور دلتا يعتبر الأكثر عدوى من سلالات فيروس كورونا الأخرى، فقد أظهرت الأبحاث أنه ينتشر بسهولة أكبر بين الأشخاص، وكما يبدو أنهم ينقلون الفيروس إلى الآخرين في وقت أسرع من نشرهم للسلالة الأصلية لفيروس كورونا، موضحاً أن أجهزة الكشف عن الفيروس الـ PCR لدينا لا تكشف عن نوع فيروس كورونا لذلك لا نميز إن كان “متحور دلتا أو ألفا أو كوفيد 19”, وتعطي فقط إن كان هناك مؤشر إيجابي أم لا.
ولفت الدكتور خميس إلى أن متحور دلتا يؤثر على الشخص الذي يتمتع بمناعة ضعيفة ويعاني من أمراض مثل “السكري – القلب” وغيرها, وهو من بين متغيرات فيروس كورونا الأخرى وليس بالضرورة أن يكون خطيراً ويتميز بسرعة انتشاره كما رأينا في الهند حيث تم تسجيل 400 حالة في اليوم.. فهو واسع الانتشار أكثر من 60% من ألفا وأعراضه مشابهة لأعراض كوفيد- 19 لكنه يتميز بالشراهة الأكبر باتجاه النسيج الرئوي.
وبين أن المتحور، الذي ظهر للمرة الأولى في الهند، ينتشر في 124 دولة وإقليماً حالياً، مع انضمام 13 دولة منذ الأسبوع الماضي إلى القائمة، مقابل 180 (ست دول إضافية) يتفشى فيها متحوّر ألفا الذي ظهر في بريطانيا، و130 دولة (سبع دول جديدة) ينتشر فيها متحور بيتا الذي تم رصده لأول مرة في جنوب أفريقيا، إضافة إلى 78 دولة (ثلاث دول جديدة) يوجد فيها متحور غاما الذي ظهر في البرازيل.
وأشار الدكتور خميس إلى أنه وحسب المنظمة من المتوقع أن يحل متحور دلتا مكان المتحورات الأخرى بسرعة ليصبح السلالة المهيمنة (من كورونا) الأكثر انتقالاً في الأشهر المقبلة”، منوهاً بأنه لم تتضح بعد- وفق المنظمة- “الآلية الدقيقة” التي تجعل هذا المتحور أكثر قابلية للانتقال مقارنة مع السلالات الأخرى.
وبرّر مدير الأمراض السارية والمزمنة أن ارتفاع أعداد الإصابات بالفيروس في العالم بأربعة عوامل تتلخّص بظهور سلالات أكثر قابلية للانتشار، والتراخي في اتباع تدابير الصحة العامة واختلاط اجتماعي أقوى وواقع أن العديد من الأشخاص لم يتلقوا اللقاح بعد.
منوهاً بضرورة عدم الانجرار خلف الشائعات عن موضوع مضاعفات اللقاحات فهي تقوم بتحفيز مناعي وعلى المصابين أيضاً أخذ اللقاح بعد 6 أسابيع من التعافي مما يزيد نسبة المناعة لديهم وكل من أخذ اللقاح معرض للإصابة لكن بشكل أخف، لافتاً إلى أن اللقاحات تغطي كل أنواع الفيروسات السابقة ويجب الإسراع في التمنيع تجنباً من دخول ذروة رابعة والوصول لنسبة تلقيح 70 % من السكان لكسر حلقة التكاثر للفيروس، مؤكداً أن اللقاحات تقلل بالطبع فرص (العناية الطبية) الشديدة والوفاة بشكل كبير.