صانع الأمجاد.. ملاحم جيشنا تعانق الشمس

 

الثورة أون لاين – لميس عودة:
هي الزنود التي تعانق بنادقها وتسيج ببطولاتها خريطة الوطن.. والجباه الشامخة التي لم تنحن لمحن…والعزائم التي لم تلن والإرادات التي لم تستكن عن مواجهة التحديات وخوض الصعاب، فمن خيوط تضحيات وبطولات بواسل جيشنا تغزل سورية بيارق عزتها، وتكتب بمداد دماء شهدائه وجرحاه سفر الاعجاز السوري وتتلو في كل ميادين المعارك وساحات الوغى بيانات انتصاراتها.
فبنادقهم لم تخطئ يوما اهدافها، ولم تضل بوصلتهم مؤشراتها وإحداثياتها واينما وطأت خطواتهم المباركة ازهرت الارض انجازات، واينما توجه سمو تصميمهم ونبل غاياتهم بصون وحدة الجغرافيا واستعادة الاراضي المحتلة من الارهاب ومشغليه ،فثمة نصر محتوم.
واذا اردنا ان نستذكر ملاحم بطولات بواسلنا التي صنعوها في معارك تحرير الارض ودحر الارهاب، لن تكفينا كتب و مجلدات أو حتى موسوعات لاحصاء الاعمال البطولية وتوثيق محطات الشرف والإخلاص والبسالة والإقدام التي توسم جيشنا المغوار ، ففي كل ركن وزاوية وفي كل بقعة وشبر تراب على امتداد خريطة الوطن لهم أثر بطولي وإنجاز مشرف.
فما من معركة خاض ابطال الجيش العربي السوري غمار اليقين والثقة بحتمية النصر فيها الا حصدوا فيها ثمار التحرير ودحر الارهاب وتطهير الارض من دنس شذاذ الافاق الإرهابيبن وغرسوا رايات عزة الوطن سامقة.
من الجنوب إلى الشمال وفي كل رقعة جغرافية تم تحريرها ثبت بواسلنا مداميك وحدة الجغرافيا السورية بنسف المشاريع التفتيتية، معلنين ان سورية عصية على مخططات اعدائها وان نبضها مقاوم وذخيرة انتصاراتها تكاتف و تلاحم لامحدود بين قيادتها وجيشها وابنائها.
فخطوات التصميم على التحرير ودحر الارهاب يخطوها بواسل جيشنا بثقة كبيرة وإرادة صلبة قاطعين المسافة بين نصر ونصر ومحققين انجازا تلو الانجاز على اتساع جغرافيا المعارك التي خاضوها باقتدار وتفوق.
ففي الغوطة الشرقية كانت انصع معارك جيشنا الباسل بعد ان راهن عتاة الارهاب كثيرا على ادواتهم فيها ومكنوهم بوسائل اجرامهم ولهثوا لتطويق العاصمة دمشق بزنار نار ارهابي ، وراهنوا على معارك تطول يستنزفون بها قدرة الدولة السورية وينالون من معنويات جيشها، غالوا كثيرا في ادعاءاتهم وشحذوا كل سكاكين تجييشهم لاستحضار تهم مسبقة التعليب في مختبرات التضليل وجهوها للنيل من جيشنا فأتتهم اخبار تحريرها بهمة حماة الديار كالصاعقة.
و في تحرير حلب شكل الانتصار التاريخي والاستراتيجي العسكري لأبطال جيشنا ضربة قوية لا تقتصر على عودة العاصمة الاقتصادية لسورية إلى ربوع الوطن بل تتعداها إلى أبعاد أكبر على كافة المستويات الاقليمية والدولية حيث كانت المخططات التآمرية تقضي بسلخ حلب وجعلها بوابة لعبور الارهابيين و منطلقاً لكل الاعمال الاجرامية في المدن والبلدات السورية.
اما في مطار كويرس الذي حاصره ارهابيو داعش ل3 سنوات فسطر بواسل جيشنا إنجازا جديدا في حربهم على الإرهاب التكفيري في ريف حلب الشرقي بعد فكهم الحصار عن المطار والتقائهم مع أبطال حاميته الأشاوس الذين أحبطوا مئات المحاولات من ارهابيي داعش لاقتحام المطار.
وما شهده مطار كويرس الذي يعتبر من أكبر القواعد الجوية العسكرية من حصار وهجوم ارهابي متواصل وعنيف، هو أكبر دليل على جسارة العمليات التي خاضها الجيش العربي السوري ولو كلفت السير على الأقدام لفك الحصار عن المطار وتحرير الحامية “أسطورة الصمود”، فقواعد الاشتباك لم تكن ثابتة ولا حدود لصبر المقاتلين الذين لم ينفد صبرهم أبداً في مواجهة الجماعات الارهابية قرب المطار فصمدوا وصنعوا ملحمة انتصارهم الكبرى.
بأحرف من عزة وفخار يسجل الجيش العربي السوري كل يوم صفحات مضيئة في سجلات المجد وذلك باستكمال مهام تحرير الارض ودحر الارهاب والاحتلال والغزاة وادواتهم، وبتوجيه صفعات مدوية للعدو الصهيوني ونسف مخططاته، وكما في الارض تلقى الارهاب المدعوم صهيو امريكيا ضربات شلت قدراته على المناورة والحراك، كذلك في السماء امتلكت سورية زمام التصدي والردع لتسقط صواريخ دفاعاتنا الجوية صواريخ العدو الصهيوني.
لجيشنا املنا وصانع انتصاراتنا نرفع اسمى آيات التبجيل والامتنان ونقول لهم في عيدكم الأغر والأعز على قلوب السوريين ووجدانهم يليق بكم المجد واكاليل الغار، نحتفي بكم وننحني لنبل تضحياتكم ونلثم جراحاتكم اوسمة امجادنا وفخر شموخنا.

آخر الأخبار
السويداء "منا وفينا": حملة وطنية تتجاوز الألم وتعيد بناء الثقة  صندوق خاص للسويداء.. تعزيز الشعور بالانتماء وترسيخ الوحدة الوطنية   مصادرة أسلحة ومخدرات في ريف درعا الشرقي  سويداء الوطن..  صندوق للسويداء  والإعمار بالاستثمار   طريق يربط بين الزبداني وهريرة لتسهيل خدمات المناطق الجبلية  وزير السياحة: تذليل العقبات التمويلية التي تعترض الأعمال   فيدان: أمن سوريا غير منفصل عن أمن تركيا  الشرع يترأس اجتماعاً موسعاً للحكومة ويصدر توجيهات لتعزيز التنسيق الوطني إدلب تستعيد مآذنها… حملة واسعة لإعمار المساجد المدمّرة  حملة أمنية مكثفة لضبط الدراجات المخالفة في سلقين بإدلب الرئيس الشرع يبحث مع الوزراء ورؤساء الهيئات العامة والمحافظين المستجدات السياسية والأمنية  140 ألف طفل وطفلة تستهدفهم حملة اللقاح في درعا بيئة العمل المحفزة.. مفتاح الأداء العالي والرضا الوظيفي  الباحث بسام السليمان: دمشق وأنقرة تواجهان تحديات مشتركة "التعليم المستمر".. تأهيل الشباب ودمجهم بسوق العمل سوريا وتركيا تبحثان قضايا مكافحة الإرهاب وتعزيزالاستقرار وضبط الحدود ورشات تصليح السيارات بحلب معاناة يومية.. ومخاوف من غياب الحلول  مبادرة تنظيم البسطات بحلب تتعثّر.. والسبب كراج الانطلاق تأهيل مركزين متخصصين لاستقبال المتسولين بدمشق