الثورة أون لاين – غصون سليمان:
ستة وسبعون عاما وبندقية الجيش العربي السوري تصد رياح الشر عن وطن عشقناه، وعن شعب أبى أن يكون إلاٌ مشرع الصدر ،عالي الجبين يسطر المجد تلو الآخر في صفحات العز والفخار .
في عيد الوطن الأغلى تتحدث الفضاءات عن ملاحم الثبات والصمود في كل الميادين ،ففي الأول من آب لعام ١٩٤٥ ذكرى التأسيس وذكرى الشرف والكرامة تتصدر تضحيات بواسل الجيش العربي السوري كل عنوان ،فهم اللوحة الأكثر بعدا وجمالا ،وأكثر يقينا وإيمانا أنهم حراس الفجر والثغور.. حراس الأمل والطمأنينة.. حراس المستقبل لغد أفضل عمدوه بالدماء الزكية الطاهرة في كل شبر من أديم التراب.
في عيد الجيش العربي السوري تبدأ الحكاية ولاتنتهي فقد جسدت واقعا من اساطير ومعجزات من قصص وروايات أبطالها رواد وفرسان شجعان تعجز معاجم اللغة العربية وكل اللغات عن حصر أسمائهم ووقائعهم ومعاركهم وصبرهم وانتصاراتهم التي خاضوها داخل الحدود وخارجها .
شعارهم ،عشق الوطن ببهاء الشرف وكنز الإخلاص،إنها عقيدة الوفاء، وما أدراك ماالوفاء عند هؤلاء الأبطال الذين خبرناهم كشعب ومجتمع ،كما خبرهم العالم خلال السنوات العشر من حرب عدوانية خبيثة، ماجت بها بحار العتمة من كل حدب وصوب، وتاهت فيها أشرعة التفسير ،وفاضت فيها أنباء التضليل .
لكن صدق القول وبيان الحقيقة عند الرجال الأشاوس ، كانت بمثابة أشعة الشمس التي أزاحت عن حوافي الأخبار العاجلة كل زيف،فأخبار الميدان صغيرها وكبيرها في كل بلدة وقرية ومدينة، دائمة الحضور وهي مرصعة بنكهة العزة والفخار التي صنعها ويصنعها ويسطرها كل لحظة رجال الله أينما وجدوا فوق الثرى المقدس أو تحته ،وفي كل زواياه ، حيث يتصدر المشهد في ضياء التضحيات ،من شرق الوطن إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه.
تلك اللوحة التي رسمت فيها فضائل السلوك ورحمة المشاعر ،بعدما فظعت أدوات الإرهاب وعاثت خرابا في كل شيء ولم تترك شيئا إلا ودمرته وحرقته مايعكس بشاعة هؤلاء ومن يقف وراءهم ويدعمهم من دول وحكومات مستبدة ومستعمرة .
فالانتماء في عقيدة الجيش العربي السوري وولاء الشعب واحتضانه له هو لوحة متعددة الأبعاد في خريطة الوطن حتى غدا كل جندي بطلا ،يرسم في كل خطوة وعدا منجزا ونصرا مؤزرا .
لن نتحدث عن أسماء جنود، وصف ضباط وضباط ،وشهداء ،وجرحى، من المؤسسة العسكرية والأمنية، فهم تجاوزوا مئات الآلاف إن لم نقل الملايين..
لكل هؤلاء آيات التبريك والتمجيد والعرفان بجميل صنعهم لنبقى على قيد الحياة ننعم بهواء الوطن المعطر بأمجادهم وسيرهم النبيلة .
في عيد الجيش العربي السوري تحية الإجلال والإكبار لروح القائد المؤسس الخالد الرئيس حافظ الأسد الذي بنى وأسس جيشا وطنيا عقائديا للحرب والإعمار .
وتحية المحبة والإخلاص والوفاء لسيد الوطن القائد الأعلى للجيش والقوات المسلحة الرئيس بشار الأسد ،الذي يقود مع شعبه وجيشه أشرس المعارك وأعقدها في العصر الحديث.. وما النصر إلا حليف الشعوب المقاومة.
