لا نأتي بجديد إذا قلنا إن جيشنا هو عزنا وكرامتنا وسرّ بقائنا، فهو الذي افتدى سورية وأهلها وما زال حتى اللحظة يرسم ويخطط وينتصر على إرهاب العالم كله.
اليوم بعد عشر سنوات ونيف من الحرب على سورية يحق لنا أكثر من أي وقت مضى أن نتحدث وبأعلى الصوت عن أنبل البشر وأكرمهم، إنهم جيش الدفاع عن الأرض والعرض والكرامة.
ليس الاحتفاء بذكرى تأسيس الجيش العربي السوري مناسبة أو يوم وكفى.. إنه فعل حياة وتضحية ونبل وممارسة إنجازات بدأت منذ أن تأسس وما زالت تتراكم كلّ يوم وكلّ ساعة، واليوم لا نحتفي بعيد إنما بفعل تضحيات فيها من كلّ عين سواد، فيها من كلّ شبر وكلّ أسرة وكلّ منطقة ومحافظة وقرية ..
ستة وسبعون عاماً ورجال الجيش العربي السوري لم يعرفوا التوقف أو التباطؤ، بل في كلّ مرة تعرض بها الوطن إلى محنة واجهوها بصدورهم وسواعدهم المرصعة بالعزة وقدسية الانتماء ليسطروا المجد تلو الآخر في صفحات العز والفخار.
إنها سورية وعندما نقول الجيش يعني الشعب، والشعب يعني الكرامة والسيادة والقدرة على اجتراح المعجزات …
لانبالغ إذا قلنا إن انتصارات رجال الحق أرهقت العالم وهزت كيان دول كبرى، فهي الحقيقة التي تصدرت كلّ عنوان وكلّ مكان وكانت واقعاً لأساطير من قصص، وحكايات أبطالها شبان تعجز تعابير الأرض كلها التعبير عن صبرهم وصمودهم وشجاعتهم وحبهم للوطن.
في عيد الوطن.. نقول: حماة الديارعليكم سلام، فأنتم السلام والأمن والأمان، وأنتم الأجمل والأصدق في حياتنا، انتصاراتكم مصابيح نور، وبطولاتكم تعانق السماء، فسلام عليكم.. وسلام لكم …
رؤية -عمار النعمة