تحت ثقل خيبات الأمل المعيشية المتراكمة، وحصار اقتصادي أرهق أرواحنا قبل أجسادنا،غابت عن أذهان الكثيرين مفردات “الأهداف، التخطيط”وخطط أغلبنا لاتتعدى اللحظة الراهنة ولو سألنا أحدهم عن خطته المستقبلية كان الجواب “اترك هم بكرا لبكرا”،جاهلاً أو متجاهلاً أن البحث عن حلول آنية لأي مشكلة لاتحلها بقدر ما تعقدها.
تحديد الأهداف، ضرورة حتمية ليشعر الفرد بالسعادة والرضا كلما تمكن من تحقيق هدف ما.ويتصل بأهداف عملية أخرى.
فالتخطيط بشكل عقلاني وعلمي له أهميته بالنسبة للأسرة قد يطول شرحه ويكفي أن نتأمل النتائج الإيجابية التي تحصدها الأسرة عندما يكون هناك فهم وتخطيط لسياسة الإنجاب ولاتترك الأمر للظروف وللغد،على أن تناسب هذه الخطة وضع الأسرة المادي وحجم مسكنها.
أكثر ما تكمن مشكلة العجز التخطيطي في أي برنامج إصلاحي أو تنموي، حين نسمع عن كثير من الخطط والدراسات ولكن وبكل أسف ليس لها أثر على واقعنا المعيشي والخدمي.
إن مفهوم التخطيط هو وعي أسري ومجتمعي بما يحيط بنا من مشكلات وأزمات، والعمل على تفهمها وتحليلها والاعتماد على الرقم الإحصائي لإيجاد الحل، وهو آلية ضرورية لدفع مسيرة التقدم الاقتصادي والمجتمعي، وهذا يتطلب العمل الجاد لا التكاسل وإلقاء المسؤولية جزافاً هنا وهناك، فلاأمل إلا بالعمل.
عين المجتمع – رويدة سليمان