أكثر من 161 ألف طالب وطالبة يتقدمون لامتحانات الدورة الثانية للشهادة الثانوية بفروعها المختلفة العلمية والأدبية والمهنية والشرعية والتي بدأت يوم الأحد الماضي في مختلف المراكز الامتحانية في المحافظات والتي يصل عددها حتى 888 مركزاً امتحانياً، تم تجهيزها بجميع مستلزمات إجراء امتحانات هذه الدورة وفق الخطة المعتمدة للتربية لإنجاز العملية الامتحانية لدورة العام الدراسي الحالي.
وفي هذه الدورة هناك خمسون جريحاً من جرحى العجز الكلي، ثلاثة عشر منهم يبحثون عن فرص النجاح بعد رسوبهم في امتحانات الدورة الأولى، وسبعة وثلاثون جريحاً كانوا قد نجحوا ويرغبون بتعديل نتيجتهم وتحسينها، ما يتيح لهم مضاعفة فرصهم في الالتحاق بالاختصاصات الجامعية التي يرغبونها، متحدين جميع الظروف الصعبة لتحقيق تطلعاتهم وأحلامهم وخطا مستقبلهم الذي يحلمون به.
إذ لا تقل امتحانات الدورة الثانية أهمية عن الدورة الأولى سواء من حيث التحضيرات لإنجازها أو من حيث أهميتها والآمال المعلقة عليها من قبل الأسر والطلاب المتقدمين إليها بصفة طلاب محسنين كانوا أو مكملين، حيث يتوقف على نتائجهم تحديد مصيرهم في متابعة المرحلة الدراسية القادمة والفروع الجامعية المختلفة أو المعاهد باختلاف تخصصاتها.
وباعتبارها فرصة ثانية مهمة جداً للطلاب المتقدمين لامتحاناتها، مهم من جميع الطلبة التركيز والاستفادة من هذه الفرصة قدر الإمكان سواء أكانوا طلاباً محسنين للدرجات أم طلاباً يسعون للنجاح، حتى لايضيع عليهم عام دراسي كامل، إذ إن مصير الطالب في تحديد نتيجته قد يتوقف أحياناً على درجات قليلة أو حتى أجزاء من الدرجة.
كما أن التربية تولي الدورة الثانية مزيداً من اهتمامها، حيث جهودها وسعيها لاستنفار الكوادر التربوية والتعليمية القائمة بعمل الامتحانات العامة ولجميع مراحل هذه الامتحانات من استعدادات ومراكز امتحانات وأسئلة ومراقبة وإشراف وغير ذلك بما يحقق أفضل سير للعملية الامتحانية وبأجواء هادئة ومريحة لجميع الطلبة .
وتبقى لأعمال التصحيح وإصدار النتائج لهذه الدورة الأهمية الأكبر بما يتعلق بمراكز التصحيح وتأمين الكوادر المطلوبة، وتوفير المستلزمات، مع ضرورة التقيد التام بالتعليمات لمراحل هذه العملية من تصحيح وتدقيق ومراجعة، وتوخي الدقة والحذر في ذلك بما يحقق تكافؤ الفرص وتقليل الأخطاء خاصة في جمع الدرجات، والعدالة والإنصاف لجميع الطلبة.
حديث الناس – مريم إبراهيم