واحد بصيغة الجمع..

 

ترمي كل المحاذير الطبية وراء ظهرها..

بالرغم من كل آلامها، تستعيد جرأة الانطلاق لصنع ذكرى جميلة..

فما نفع الحياة إن لم نحسن سرقة سعادة لحظاتها، ولو كانت قليلة أو حتى نادرة.

لطالما أتقنت صناعة الذكريات المعشّقة بحضور الأحبّة.

تلثم خدّ الوقت الذي منحها عودته المفاجئة.

تعلم يقينا، أن لا شيء يأتينا بالمجان..

ولكل شيء ضريبته، مهما صغر حجم جماليته وإيجابيته المنعكس لدى أي منا.

هذا ما فكّرت به وهي تعبر بخطواتها مسرعةً لالتقاط سيارة أجرة وسط الزحام الخانق.

منذ زمن لم تضطر الذهاب لوسط البلد..

وكأنها كانت في استرخاء مع فترة الاستراحة المرضية أو الحجر الصحي..

في حالة من الابتعاد عن المغامرات المحبّبة إلى قلبها..

وللدقة: هي في حالة اضطرار لهجر تفاصيل شكّلت صلب يومياتها فيما مضى.

لحظات بسيطة أعادتها إلى سابق جنونها، دفعت ضريبتها لحظات أطول من المشقة وصولاً إلى البيت.

لا تتذمر من كل ذلك.. على العكس..

لطالما احتفلت بوجود أولئك القادرين على إظهار أجمل ما فينا، أو كانوا سبباً بذلك.

ثمة إحساسٌ خفي كان يشدّها لرؤيته ويمنحها شيئاً من طمأنينة تعلم تماماً مصدرها..

حضوره الغامر دفئاً يقلب انطباعها الأولي عنه والذي يعود لأكثر من عشر سنين ماضية..

حينها لم يستوقفها لقاؤهما.. كان عابراً أو هكذا اعتقدت..

والآن.. تدرك أن صُدف الحياة، يمكن لها أن ترسم أجمل أقدارنا.. وتمنحنا أكثر الهدايا غير المتوقعة..

تبتسم للقياه التي أعادت إليها شيئاً من صورة الماضي.. شيئاً مما كانت عليه.

ولمدة زمنية ليست قصيرة ستبقى تلك الابتسامة عالقة في ذاكرتها، كلّما استعادت تفاصيل كانت تجهلها بمعرفته.

تبتهج لاكتشافها صفة “الإنسان- الأصل” فيه.. وتتذكر ما قاله (إدغار موران) حين أجاب عن سؤال من أنا، مختصراً بكلمة واحدة: “إنسان”..

مقدار إنسانيته انسكب إبداعاتٍ متنوعة..

لينطبق عليه توصيف “موران” مرة أخرى حين قال: (كل شخص واحد بصيغة الجمع)

وصيغ الإبداع لديه تمنحه خلطته الآدمية المحببة والفردية.. فيغدو (الواحد-المتعدد).

رؤية -لميس علي

 

آخر الأخبار
الدفاع المدني في اللاذقية يسيطر على حرائق عدة بالمحافظة غرفتا الصناعة والتجارة في حلب تبحثان آفاق التعاون وتوحيد الجهود لخدمة الاقتصاد المحلي  د.نهاد حيدر ل"الثورة".. طباعة عملة جديدة يحتاج لإجراءات إصلاحية  ينعش آمال الأهالي ببيئة أنقى.. قرار بوقف "الحرّاقات" في عين العبيد بريف جرابلس  ضبط تعديات على خطوط ضخ المياه بريف القنيطرة الجنوبي تراجع ملحوظ  في إنتاجية العنب بدرعا.. وتقديرات بإنتاج 7 آلاف طن   وزير الاقتصاد يبحث في حلب مع وفد تركي فرص التعاون والتطوير العقاري حلب تستضيف الندوة التعريفية الأولى لمشروع "الكهرباء الطارئ" في سوري الإنسان أولاً.. الصحة تطلق مشاريع نوعية في ذكرى استشهاد محمد أمين حصروني بحث عودة جامعة الاتحاد الخاصة وتسجيل طلاب جدد التحالف السوري- الأميركي يدعو الكونغرس لرفع كامل العقوبات عن سوريا لتراجع إنتاجيته .. مزارعو عنب درعا يستبدلونها بمحاصيل أخرى تركة ثقيلة وخطوات إصلاحه بطيئة.. المصارف الحكومية تراجع دورها ومهامها استئناف العمل بمبنى كلية الهندسة التقنية في جامعة طرطوس فرص استثمارية ودعم للمبدعين.. "التجارة الداخلية" في جناح متكامل بمعرض دمشق الدولي "الجريمة الإلكترونية والابتزاز الإلكتروني".. التركيز على دور الأسرة في مراقبة الأبناء وتوجيههم إزالة 22 تجاوزاً على مياه الشرب في درعا سبعة أجنحة للاتحاد العام للفلاحين بمعرض دمشق الدولي.. غزوان الوزير لـ "الثورة": منصة تلقي الضوء عل... " سوريا تستقبل العالم " .. العد التنازلي بدأ.. لمسات أخيرة تليق بدورة معرض دمشق الدولي    ترامب يهدد مجددا بفرض عقوبات على روسيا