لقاحات كورونا أفضل وسيلة للحماية من الفيروس الصحة: الأشخاص غير الملقحين المصابين بـ “دلتا” أكثر عرضة للدخول إلى المستشفى
الثورة أون لاين – عادل عبد الله:
أكد مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتور جمال خميس لـ “الثورة” أنه في الأشهر الأخيرة، تصدّر متحور دلتا من فيروس كورونا عناوين الأخبار مع انتشاره في جميع أنحاء العالم، وذلك لسرعة تفشيه والأعداد الهائلة التي أصيبت به، وسجلت أولى حالات دلتا الذي يعرف علمياً باسم “B.1.617.2″، لأول مرة في الهند في شهر كانون الأول 2020، ثم تم اكتشافه في الولايات المتحدة في آذار 2021.
ولفت إلى أن تقارير طبية أكدت أن السلالة المتحورة “دلتا” من فيروس كورونا المستجد كوفيد- 19 قادرة على إصابة من تلقوا اللقاحات المضادة للعدوى، إلا أن الأخيرة لاتزال فعالة أمام الإصابة الشديدة بالمرض والحالات التي تتطلب رعاية بالمستشفيات.. مبيناً أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد ما إذا كان “دلتا” يسبب مرضاً أكثر خطورة من السلالات الأخرى، مشيراً إلى أن وجود حمولة فيروسية أعلى قد يساهم في مزيد من الأعراض بين الأشخاص المصابين.
ونوه الدكتور خميس أن متحور دلتا يعتبر الأكثر عدوى من سلالات فيروس كورونا الأخرى.. فقد أظهرت الأبحاث أنه ينتشر بسهولة أكبر بين الأشخاص، وكما يبدو أنهم ينقلون الفيروس إلى الآخرين في وقت أسرع من نشرهم للسلالة الأصلية لفيروس كورونا.
كما أن المصابين بدلتاً أكثر مرضاً، والذي يجب أن نعرفه عن هذا المتحور المثير للقلق، هو أن الأشخاص المصابين به قد يصبحون أكثر مرضاً، فقد أظهرت الأبحاث المنشورة مؤخراً أن الأشخاص غير الملقحين المصابين بـ “دلتا” هم أكثر عرضة للدخول إلى المستشفى، بسبب شدة المرض، مقارنة بالأشخاص المصابين بمتغير “ألفا” .
وأضاف: إلى ذلك، تعتبر لقاحات كورونا أفضل وسيلة للحماية من متحور “دلتا”، فقد أشار بحث حالي إلى أن اللقاحات المتوفرة داخل الولايات المتحدة تحمي بشكل كافٍ منه رغم استمرار الباحثين في دراسة فعاليتها، وأوصت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم بالحصول على اللقاح لحماية أنفسهم من خطر الإصابة، أما بالنسبة لأولئك الذين لم يتم تطعيمهم بعد بما في ذلك الذين ليسوا مؤهلين بعد، فعليهم بالطرق الأخرى للوقاية من المتحور مثل ارتداء الكمامة والتباعد الجسدي وباقي الوسائل التقليدية المتبعة.
بالإضافة إلى ذلك، وجدت دراسة حديثة من الصين أن الأشخاص الذين يُفترض أنهم غير محصنين وأصيبوا بنوع دلتا كانت لديهم حمولة فيروسية داخل أنظمتهم التنفسية أعلى 1000 مرة من كمية الفيروس الموجودة بين الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس الأصلي.