الثورة اون لاين:
لن نعدد اليوم مآثر شاعر العروبة والطفولة ولن نستعيد محطات حياته لأنها صارت جزءا من الذاكرة لكننا يجب أن نكون أوفياء لدماء الشهداء الذين نذر لهم أروع شعره من حرب تشرين التحريرية إلى عمر المختار وسناء
محيدلي وكل شهيد عربي من أجل الوطن والحرية والكرامة..
تمر هذه الأيام الذكرى الثامنة لرحيل سليمان العيسى الشاعر الذي نذر عمره
من أجل الوحدة العربية من أجل الوطن العربي الكبير..
اليوم نستعيد قوله في أبطال تشرين وأبطال اليوم والغد يقول الشاعر:
ناداهم البرق فاجتازوه وانهمروا
عند الشهيد تلاقى الله والبشر
ناداهم الموت فاختاروه أغنية
خضراء ما مسها عود ولاوتر
تقدس المطر المجدول صاعقة
وزنبقا ؛ ياشموخ الأرض يامطر
لاتفلتي قبضة التاريخ عن غدنا
أطفالك السّمر ياصحراء قد كبروا
ريش على صهوات الرّيح فجّرها
بالمعجزات وريش راح ينتظر
تعانق النسر والتاريخ ملحمة
وكبّرالعشب والينبوع والحجر
تعانق الفارس المقدور من ألم
والتل ّ؛ فالعاشقان التلّ والشّرر
وحين تكون البطولة الحقة بمواجهة الاستعمار الإيطالي كما في ليبيا تجود قريحة الشاعر وهو يستعيد ملحمة عمر المختار الذي يقول فيه:
دمك الطريق*و ما يزال بعيدا** علق برمحك فجرنا الموعودا
دمك الطريق ولو حملنا وهجه** أغنى و أرهب عدة و عديدا
دمك الطريق فما تقول قصيدة أنت الذي نسج الخلود قصيدا
اضرب بحافر مهرك النير الذي ما زال في أعماقنا مشدودا
شيخ الرمال يهزهن عروبة و عقيدة تسع الوجود وجودا
جئت القبور و نحن في أعماقها فأريتها المتحدي الصنديدا
و فتحت باب الخالدين فمن يشأ صنع الحياة مقاتلا و شهيدا
انزل على المختار في شهقاته و احمل بقية نزعه تصعيدا
انزل على دمه ستعرف مرة ** درب الخلاص الأحمر المنشودا