مع الإعلان عن معسكر داخلي هو الأول لمنتخب الناشئين الجديد يكون اتحاد كرة القدم قد أطلق استعدادات أربعة منتخبات في وقت واحد تحضيراً للاستحقاقات القادمة و الحديث هنا عن منتخب الرجال الذي يستعد لمنافسات الدور الحاسم من التصفيات المؤهلة لمونديال (قطر٢٠٢٢) و المنتخب الأولمبي الذي يتحضر للتصفيات المؤهلة لكأس آسيا لمنتخبات تحت ٢٣ عاماً،وكذلك الحال بالنسبة لمنتخبي الشباب و الناشئين اللذين يتجهزان لمشاركات و استحقاقات متنوعة أبرزها التصفيات الآسيوية المؤهلة للنهائيات الآسيوية على مستوى الفئتين.
في الحقيقة فإن جرعة التفاؤل كبيرة جداً بما ستقدمه كافة منتخباتنا خلال مشاركاتها الودية و الرسمية المقبلة و ذلك لعدة أسباب أبرزها وجود أجهزة فنية ذات كفاءة عالية كما هو الحال في منتخب الرجال و باقي المنتخبات و توافر المواهب و الخامات الواعدة في صفوف أكثر من منتخب ،ولاسيما المنتخب الأولمبي و منتخب الشباب،عدا عن توجه اتحاد كرة القدم نحو تعيين مدرب ذي تجارب سابقة مع فئة الناشئين كما هو الحال بالنسبة للمدرب مهند الفقير الذي تم تعيينه على رأس الجهاز الفني لمنتخب الناشئين في تجربة مكررة للرجل بعد تجربة ناجحة مع منتخب الناشئين أيضاً عام ٢٠١٢.
كلّ هذه المعطيات يضاف إليها سعي القائمين على كرتنا لتوفير متطلبات نجاح هذه المنتخبات و إطلاق استعداداتها قبل وقت كاف من الاستحقاقات الرسمية ،جميعها معطيات تدفعنا باتجاه التفاؤل بمستقبل أفضل لكرة القدم السورية و لا سيما مع محاولة قاطني قبة الفيحاء الكروية تلافي الأخطاء التي ارتكبها أسلافهم و التي أثَّرت بشكل أو بآخر على مستوى كرتنا حالياً و لكن يبقى السؤال متمحوراً حول القدرة على ترجمة كلّ المعطيات الآنفة الذكر لنتائج إيجابية تثلج صدور عشاق الكرة السورية.
ما بين السطور- يامن الجاجة