يعد العامل البشري من أهم العوامل المؤثرة على نجاح المؤسسات والإدارات المختلفة لتأثيره المباشر على جودة أداء ومخرجات العمل.. فالموارد البشرية أهم من يحقق الميزة التنافسية المستدامة للعمل، ولا سيما في مجالات متعددة وخاصة ما تصنف بالخطرة والمجهدة.
فكفاءة الأداء سبب رئيس في استمرار وتميز المؤسسات، ولا بد من توفير عمالة قادرة على تحقيق أهداف المؤسسات بالتفاني في العمل الجاد والإخلاص فيه، مما يؤثر وبشكل مباشر على رفع أداء المؤسسات بشكل عام وتحقيق أهدافها.. فالمقدرة وحدها غير كافية لكي يعمل الموظف بأقصى كفاءة ممكنة، إذا لم يكن هناك ما يدفعه للعمل.
تقدير المؤسسات لعامليها بتحفيزهم على الاستمرار في الأداء الفعال من خلال العوامل المؤثرة في إنتاجيتهم وكفاءتهم وإيلائهم اهتماماً كبيراً.. يتمثل في التحفيز بالمكافآت والحوافز وطبيعة العمل التي تدفع سلوك الفرد في الاتجاه الذي يحقق أهدف المؤسسة، وتشجعه على زيادة أدائه وإنتاجه، والسعي إلى أن يصل العاملون في إنتاجيتهم إلى أقصى كفاءة ممكنة.
تعتبر عملية التحفيز من المواضيع المهمة التي لاقت وما زالت تلاقي الاهتمام الكبير في مجال الإدارة والعاملين، سواء في القطاع العام أم الخاص.. وتأثيرها بشكل إيجابي على نفسية الشخص العامل ونجاحه في مجال عمله، وخاصة إذا اتسمت بالاستقرار والانتظام.
لا بد من أن تجد الحوافز طريقها وتفعيلها من خلال الأنظمة الداخلية للمؤسسات واستخدامها بأسلوب علمي مدروس وبحسب عمل وحاجات العاملين المختلفة، واختيار التوقيت والأسلوب المناسب لما تتركه من أثر على نفسية العامل وإنتاجيته، كما أنها تفقد أهميتها في حال حصول جميع العاملين على نفس المقدار منها.. ما ينبغي أن تعتمد في نظامها وطرقها على مراعاة الاختلافات في جودة العمل المقدم والمستويات الإدارية والأعمار والحاجات الإنسانية.
أروقة محلية- عادل عبد الله