الثورة أون لاين – اللاذقية: نعمان برهوم
بعد تطبيق عملية توطين الخبز التي انطلق العمل فيها في محافظة اللاذقية مؤخراً كثر اللغط حول حاجة الفرد الحقيقية من هذه المادة الأساسية في حياة الأسر.. كما كثرت الشكاوى من نقص الوزن في ربطة الخبز ما فاقم الأمر أكثر وأكثر !!. مع تردي صناعة الرغيف في بعض المخابز حيث يعترض البعض على نوعية المادة وترد إلى المصدر لتباع مادة علفية في ظل الحاجة الكبيرة لكل رغيف خبز!!.
ومن باب الحرص على الوقوف الدقيق لأسباب التلاعب بوزن ربطة الخبز حاولنا الاطلاع على حقيقة الأمر من خلال بعض أصحاب المخابز الخاصة في المحافظة ليتبين أن تكاليف الإنتاج تفوق المبيعات بشكل كبير.. ما يضطر المخابز إلى مخالفة وزن الربطة ومع ذلك بقيت الخسائر هي العنوان نتيجة رفع أسعار مستلزمات الإنتاج.
وأكد عدد من أصحاب المخابز أن الخسائر اليومية تصل إلى ارقام كبيرة حسب مخصصات كل مخبز وعلى سبيل المثال عندما ينتج المخبز في اليوم 1950 ربطة خبز لتباع بمبلغ اجمالي 390 ألف ليرة على أساس سعر الربطة الواحدة 200 ليرة، في الوقت التي تصل تكاليف إنتاج تلك الكمية إلى 471 الف ليرة سورية تكون الخسارة اليومية للمخبز هي بحدود 81 ألف ليرة !!
وفي تفاصيل التكلفة بعد زيادة أسعار مستلزمات إنتاج الرغيف باتت أسعار المازوت والخميرة وأكياس النايلون والملح والكهرباء ومازوت المولدة الذي تشكل عبئا حقيقي على المخبز مضافاً إليها أجور نقل الطحين و المازوت و النثريات التي تدفع لذلك تفاقم الخسائر.
فسعر 37 كيس دقيق مع أجور النقل في اليوم تصل الى 148500 ليرة.. ولصناعتها تحتاج إلى 200 ليتر مازوت بسعر 500 ليرة لليتر لصبح سعرها مع أجور النقل 101500 ليرة.. وتحتاج تلك الكمية لـ 60 قالباً من الخميرة بسعر 1100 ليرة للقالب الواحد، ليكون الرقم اليومي 66 الف ليرة.. وكذلك الأمر بالنسبة لأكياس النايلون حيث تحتاج تلك الكمية الى 5 كيلوغرام بسعر 6000 ليرة ليصبح الرقم 30 ألف ليرة نايلون.. و ملح 15 كيلوغراماً بسعر 3000 ليرة.. مازوت مولدة 40 ليتراً بسعر 80 ألف ليرة.. مضافاً آلى ذلك أجور عمال 30 ألف ليرة لـ 6 عمال.. اهتلاك آلات، و صيانة 10 آلاف ليرة و كهرباء 2000 ليرة، بالتالي تكون التكاليف 471 ألف ليرة لإنتاج 1950 ربطة خبز بسعر 200 ليرة للربطة، بالتالي المردود 390 ألف ليرة.. حيث تصل الخسارة إلى 81 ألف ليرة يوميا!!.
وكون قرار تحديد الأسعار بالنسبة للخبز ومواد إنتاجه مركزية لم نستطع الغوص بهذا الموضوع في المحافظة.. لكن لا بد من الجهات المعنية العمل السريع على إيجاد صيغة مناسبة لضمان استمرار المخابز بالعمل في ظل هذه الظروف، لأنه من غير المنطقي أن يترك الأمر هكذا ما يقود إما إلى الخروج من العملية الإنتاجية.. أو تراجع وزن الربطة.
وشكى بعض أصحاب المخابز من جعل العطلة الأسبوعية موحدة بيوم الجمعة دون الأخذ بعين الاعتبار أن الصيانة في يوم الجمعة غير ممكنة نتيجة إغلاق الصناعة والمحال التي تبيع القطع في هذا اليوم ما يجعل إمكانية الصيانة غير ممكنة !!.
والغريب أن قرار العطلة هو للصيانة، و تم تحديده بيوم عطلة رسمية للجهات كافة
السابق