استمرار أعمال تأهيل المجموعتين الأولى والخامسة في المحطة الحرارية بحلب.. ومساعٍ لتأهيل باقي المجموعات
الثورة أون لاين – حلب – جهاد اصطيف:
شيئاً فشيئاً بدأت الشركة العامة لتوليد الطاقة الكهربائية بحلب تنجز عملها لإعادة تأهيل المحطة الحرارية التي دمرها الإرهاب بعد توقيع عقد إصلاحها وإعادتها للعمل بهدف وضع مجموعتي التوليد الأولى والخامسة بالخدمة في المرحلة الأولى خلال مدة 23 شهراً.
المهندس محمد مازن سماقية مدير عام الشركة العامة لتوليد الطاقة الكهربائية بحلب أشار إلى أنه تم إبرام العقد مع إحدى الدول الصديقة لصيانة وتأهيل كل من المجموعة الأولى والمجموعة الخامسة في الشركة بتاريخ ١ /٣ / ٢٠٢١، بمدة تنفيذ (٢٣) شهراً، وبقيمة عقدية بلغت نحو 123.450 مليون يورو، حيث تم رصد الاعتماد اللازم من الحكومة مشكورة للمباشرة في أعمال هذا المشروع الضخم على مستوى القطر.
وأضاف سماقية أن الأعمال تتم في الموقع على قدم وساق وبجهود جبارة من قبل الجميع، خاصة من قبل الجهة المتعهدة التي تقوم بالتوريدات والتركيبات وتأمين القطع التبديلية المحروفة اللازمة، مشيراً إلى أن الجميع متفائل بأن تنتهي الأعمال قبل الفترة العقدية، خاصة وأن هناك توجيهاً لأن يتم إنجاز العمل لأول عنفة مع نهاية العام الجاري، مع التذكير أنه خلال الأيام القليلة الماضية وصلت محولات ومجموعة من كابلات التوتر المتوسط والمنخفض المهمة جداً بحلقة الصيانة التي نقوم بها في المحطة، وتكمن في توصيل التيار الكهربائي من الشبكة باتجاه تجهيزات المجموعات التي تم إجراء الصيانات عليها بغية تغذيتها والوقوف على حالتها الفنية بعد عمليات الصيانة التي قامت بها الشركة المتعهدة.
ورداً على سؤال “الثورة” حول إمكانية تشغيل عنفات أخرى في المستقبل القريب، أجاب سماقية أن هناك مساعي وجهوداً حثيثة تبذل من قبل الوزارة والحكومة لتصليح باقي العنفات، وحالياً هناك جهود تبذل لصيانة المجموعة الثانية، لافتاً إلى أن دراستها شبه منتهية وأنه قبل أيام قليلة زار الشركة وفد من إحدى الدول الصديقة وتم التباحث لمدة يومين حول الأمور الفنية والملاحق الفنية التي ستكون جزءاً من العقد التي تم توقيعها وإرسالها إلى الوزارة بدمشق، حيث الوفد حالياً هناك لاستكمال الإجراءات اللازمة بهذا الخصوص.
وأكد سماقية في نهاية حديثه أن الأمور تسير وفق منحى إيجابي ولا توجد صعوبات سوى تأمين القطع التبديلية باعتبار أن القطع المدمرة بشكل ممنهج من قبل العصابات الإرهابية المسلحة في المحطة أغلبها أميركية وأوروبية، علماً أن تكلفة إعمار محطة مثل المحطة الحرارية بحلب بطاقة توليد نحو ألف ميغا واط تبلغ نحو مليار يورو، في حين نقوم حالياً بتأهيل المجموعتين بنحو (123.450) مليون يورو أي ما يعادل ١٠% من القيمة الإنشائية للمحطة ويعد مبلغاً رمزياً أمام وضع (٤٠٠) ميغا واط في الخدمة.
وقال الدكتور كميت عاصي الشيخ عضو المكتب التنفيذي لمجلس محافظة حلب إن سير الأعمال ونسب الإنجاز في المحطة الحرارية تسير وفق الشروط العقدية بالتنسيق مع جهاز الإشراف وإدارة المنشأة، مشيراً إلى أن التجهيزات الجديدة من توريدات العقد قد وصلت منذ فترة سواء الأكبال أم الأمراس أم المحولات والآن يتم تركيبها وفق الشروط العقدية بوتيرة جيدة وما هي إلا مسألة وقت لينتهي العمل بإحدى العنفات والذي نأمل أن يتم إنجازها قبل المدة المحددة التي تنتهي بتاريخ ١ / ٦ / ٢٠٢٢، وفي حال استمرت الأعمال على هذا المنوال سنكون أمام تشغيل أول عنفة ويتم إضافة (٢٠٠) ميغا واط بشكل مبدئي للشبكة العامة على مستوى القطر، مع الأخذ بعين الاعتبار قلة الهدر والضياع وقرب المحطة من حلب وانعكاسها الإيجابي على المحافظة.
ويمكن القول إن المرحلة التي تستغرق الوقت الأطول قد تم تجاوزها وهذا الأمر جيد وننتظر توريد باقي المعدات، وبالتوازي يضيف عاصي الشيخ أن التوجه حالياً وبعيداً عن توليد الطاقة التقليدية يتم الاتجاه نحو الطاقات المتجددة سواء عن طريق الطاقة الشمسية أو الريحية كما هو الحال في المنطقة الصناعية في الشيخ نجار.