الثورة أون لاين – ترجمة غادة سلامة:
يشرح جون كينج لشبكة الأخبار الأميركية الـ “سي ان ان” كيف يمكن للتصويت على مشروع قانون البنية التحتية أن يكون أمرًا مهمًا لبايدن، حيث تستعد مجموعة من اللجان والمنظمات الديمقراطية للدفاع عن أجندة الرئيس جو بايدن داخل أروقة الكونغرس، وهي ضرورية لنجاح الحزب في انتخابات الكونغرس عام 2022 وما بعده.
هذا وتقود المجموعة الخارجية المؤيدة لبايدن، Building Back Together، الحملة الإعلانية والتي تبلغ قيمتها 2 مليون دولار والمخصصة لمشروع قانون البنية التحتية الذي أقره مجلس الشيوخ مؤخرًا، وفقًا لما قاله مساعدو المنظمة لشبكة CNN، والحملة هي جزء من صفقة بقيمة 10 ملايين دولار تهدف إلى تعزيز أجندة بايدن.
وسيتم عرض الإعلانات في أربع ولايات مع وجود أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين الحاليين لإعادة انتخابهم في عام 2022 – في جورجيا وأريزونا ونيفادا ونيوهامبشاير – وولايات أخرى فاز بها بايدن في عام 2020، ومن المتوقع أن يكون لها سباقات تنافسية في مجلس الشيوخ في عام 2022 في بنسلفانيا وويسكونسن.
والإعلانات – التي سيتم عرضها في أسواق وسائل الإعلام الكبيرة مثل أتلانتا وفينيكس ولاس فيجاس وميلووكي وفيلادلفيا – هي بمثابة إعلان وتسويق لمشروع البنية التحتية وهو ما يعد “اختراقا من الحزبين” وترويجا للطريقة التي عمل بها أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيون مع الجمهوريين لتمرير التشريع.
دانييل ملفي، المديرة التنفيذية لمؤسسة Building Back Together تقول: في الوقت الحالي يريد الشعب الأمريكي أن يرى قادته في واشنطن يعملون معًا ويتخذون إجراءات لخلق الوظائف وإعادة بناء ما تعطل في مجتمعاتهم – من الطرق والجسور إلى خطوط المياه”.. “هذا ما قدمه الرئيس بايدن ومجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين باتفاق البنية التحتية بين الحزبين.”
فبعد شهور من المحادثات المكثفة بين الحزبين، أقر أخيراً مجلس الشيوخ حزمة بنية تحتية بقيمة 1.2 تريليون دولار بأغلبية 69-30 من الحزبين.. ويتضمن مشروع القانون 550 مليار دولار من الإنفاق الفيدرالي الجديد على مدى خمس سنوات ويستثمر 110 مليارات دولار في الطرق والجسور والمشاريع الكبرى؛ 66 مليار دولار لقطارات الركاب والشحن ؛ 65 مليار دولار لإعادة بناء الشبكة الكهربائية، 65 مليار دولار لتوسيع الوصول إلى الإنترنت ذات النطاق العريض؛ 39 مليار دولار لتحديث وتوسيع أنظمة النقل؛ و 7.5 مليار دولار لبناء شبكة وطنية للبنية التحتية لشحن المركبات الكهربائية.
ويأمل الديمقراطيون في أن تكون الشراكة بين الحزبين، وفكرة خفض التوتر الحزبي في واشنطن، رسالة رابحة في منتصف المدة الحاسمة لعام 2022.. كما أطلقت اللجان الديمقراطية الرسمية، مثل اللجنة الوطنية الديمقراطية، جهودًا للترويج لأجندة بايدن.
حيث تطلق اللجنة الديمقراطية جولة حافلة بعنوان “إعادة البناء بشكل أفضل”، وكل هذا محاولة لتسليح الديمقراطيين برسائل متماسكة مؤيدة لبايدن أثناء عودتهم إلى ديارهم لمواجهة الناخبين في أول عطلة طويلة منذ أن تولى بايدن منصبه في يناير كانون الثاني الماضي.
الجهود المتضافرة اليوم هي درس مستفاد منه من محاولات الديمقراطيين نفسها في عام 2009، وهي دفعة لم تنجح سابقا، حيث استخدم الجمهوريون المشاعر المناهضة لأوباما كير لاكتساب أغلبية في مجلس النواب في عام 2010.
المصدر: CNN