الثورة أون لاين – فؤاد مسعد:
يبدو أن الموسم الدرامي القادم سيشهد عرض أكثر من عمل يحمل توقيع المخرج محمد زهير رجب فبالإضافة إلى العمل الذي سينجزه في الأردن هناك الجزء الثاني من (بروكار) الجاهز للعرض، والجزء الثاني عشر من (باب الحارة) الذي ينتظر أن يتم تصويره خلال فترة قادمة، وضمن هذا الإطار يشير المخرج إلى أن نص الجزأين القادمين من (باب الحارة) بات شبه جاهز، وحول إن كان يبقى على تماس مع المؤلف لمتابعة عملية الكتابة يقول: (من المؤكد أنني أتابع الأمر مع الكاتب حتى أننا نتناقش حول تطور الخطوط، ونرى أين اخفقنا أو نجحنا في الجزء السابق لنحاول تدارك نقاط العيوب في الأجزاء القادمة)، أما عن موضوع الأجزاء وإن كان أي عمل درامي يحتمل أن يكون له أجزاء متعددة، يجيب قائلاً: (ليس أي عمل يمكن إنجاز جزء ثانٍ له، ويتوقف ذلك على الحكاية والجماهيرية، فالشرط الأول والأهم القبول عند المشاهد فإن أحب الناس الحكاية المقدمة يمكن أن تُكمِل بها، والشرط الثاني الحكاية التي لم تكتمل بعد ويمكن أن تمتد لجزء جديد أي أنها تحتمل جزءاً آخر، والشرط الثالث آلية العرض والطلب والمحطات والإنتاج فإن أعجب الجمهور بالعمل ولكن المحطة العارضة أو الشركة المنتجة لا يريدان جزءاً جديداً فلن تستطيع إنجازه، وأذكر أنه في عام 2007 أنجزت مسلسل “شركاء يتقاسمون الخراب” وكان مؤسساً ليكون هناك جزء ثانٍ له، ورغم أنه لقي نجاحاً كبيراً ولكن لظرف ما لم ننجز جزءاً آخر له).
عادة ما يبدأ شهر رمضان وهناك أعمال لاتزال في مراحل التصوير الأخيرة ولكن على الرغم من ذلك تم في الموسم الماضي تأجيل الجزء الثاني من (بروكار) تأليف سمير هزيم الذي كان قد وصل إلى مراحل متقدمة من الإنجاز، حول ذلك يقول المخرج محمد زهير رجب: (كان العمل مُباعاً لعدد من المحطات قبل رمضان وهناك عقود مُبرمة، ولكن تأخرنا قليلاً في عمليات التصوير والمونتاج والمكساج والموسيقا، فقبل رمضان بثلاثة أيام كانت هناك حوالي ثلاث حلقات جاهزة فقط والحل الذي أمامنا هو الإسراع في الإنجاز، ولكن آثر المنتج أن يسحب العقود ويلغيها ويؤجل العرض ليكون العمل جاهزاً بشكل كامل, ولم ننتهِ من إنجازه حتى منتصف رمضان تقريباً)، أما عما يحمله الجزء الثاني من جديد فيشير إلى أن الجزء الأول انتهى بهروب عدد من الشخصيات الرئيسية، مؤكداً أنه ستتم محاكمتهم في الجزء الجديد ويُحكم عليهم بالإعدام، ما يُصعّد من الأحداث وسيكون هناك تشابك كبير بالخطوط ونشهد حلولاً ونهايات لأن الجزء الثاني هو الأخير، وينتهي العمل يوم الجلاء (17 نيسان 1946) حيث سيكون جلاء آخر جندي فرنسي عن الأراضي السوري هو المشهد الأخير.
وإن كان لتفاعل الجمهور مع عدد من الشخصيات المقدمة في العمل دور في تفعيلها عبر الجزء الجديد يؤكد أن لذلك دوراً كبيراً، فقد تم تفعيل شخصيات معينة بشكل أكبر أحبها الناس، ومن تلك الشخصيات (الهمشري وغزال وسعدو وكرمو). وحول أين تتجلى المتعة لديه أثناء العمل يقول: تتجلى عندما أنجز مشهداً أحس أنني قدمت فيه شيئاً مني أو جزءاً من روحي، ولكن عندما أصور مشهداً وأشعر أنه لم يلامس روحي أبقى متوتراً وألوم نفسي كثيراً في نهاية اليوم وأكون حزيناً.