الثورة أون لاين – بقلم مدير التحرير: بشار محمد
حظي الإعلام الوطني بجرعة دعم معنوية لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة من السيد الرئيس بشار الأسد خلال كلمته التوجيهية لأعضاء الحكومة الجديدة بعد أدائها اليمين الدستورية.
السيد الرئيس وضع مهمة إضافية للإعلام الوطني تتمحور حول قيامه بطرح الحلول للمشاكل التي يعاني منها المواطنون وهذه بوصلة عمل الإعلام الوطني للمرحلة المقبلة وعلى المعنيين جميعاً مسؤولية مشتركة بإتمام المهمة وتنفيذها على أكمل وجه لكسب رضا المواطن بالمقام الأول وتقديم حلول واقعية لمشكلاته وتأمين حاجياته والتخفيف من أوجاعه..
كما هو معروف فإن الإعلام يسلط الضوء على مشاكل المواطنين العامة والخاصة وينقل الواقع كما هو إلى الجهات المعنية ويراقب ويتابع تعاطي هذه الجهات مع تلك المشاكل وينقل الآليات المتبعة للحلول لذلك كان من المفيد أن يقوم الإعلام بعرض المشكلة واقتراح الحلول لها بمعنى أن ليس من الضروري أن يقدم الإعلامي نفسه الحل بل أحياناً ينقل وجهة نظر المواطنين للحل أو مقترحات الاختصاصيين للوصول إلى صيغة جاهزة تفيد وتساعد المسؤولين وتختصر الوقت والجهد.
ولعل ما أفرده السيد الرئيس في كلمته التوجيهية للإعلام كفيل للنهوض به وإعطائه قيمته الحقيقية بعد رفده بمستلزماته بدءاً من المعلومة الدقيقة التي سيبني عليها وليس انتهاءً بأدوات العمل غير التقليدية حتى يتمكن من الاضطلاع بإحدى أهم مهامه ألا وهي محاربة المفاهيم الدخيلة على المجتمع السوري لما لها من تأثير كبير وخطير يستهدف الوطن بمختلف وحداته الاجتماعية مهما صغرت وهنا يضيف سيادته:
(بما أننا في خضم هجمة عالمية لتشويه المفاهيم الوطنية لكل الدول من دون استثناء، والهدف منها هو إلغاء علاقة الإنسان بوطنه وتحويله إلى شخص تحركه الغرائز والمصالح فقط، هذا عنوان كبير جداً لا يرتبط فقط بالإعلام، يرتبط بالثقافة، يرتبط بالتربية، يرتبط بالتعليم العالي، يرتبط بالأوقاف، يرتبط بكل مؤسسات الدولة حتى ولو لم تكن اختصاصية لأن هذا الموضوع موضوع اجتماعي يمس كل عائلة ويمسنا جميعاً).
كلمة السيد الرئيس حول ربط نجاح الإعلام أو فشله بتعاون الوزارات والمؤسسات بشكل أساسي التي تمتلك المعلومة التي يحتاجها الصحفي دليل على الفهم العميق للمشاكل التي تعترض العمل الصحفي وتجعله غير قادر على تحقيق أهدافه كي لا يصبح هذا الإعلام بعيداً عن جوهره ومغلفاً بقشور خبر الزيارة والنشاطات والاستقبالات، التي لا تعني المواطن بشيء.