يبقى منتخبنا الأول لكرة القدم الشغل الشاغل، ويستقطب اهتمام ثلاثة أرباع عشاق الرياضة بشكل عام، فكرة القدم طاغية على فكر وقلوب وأحاسيس كل من يهتم بالرياضة، وعليه يأتي اسمها الرياضة الشعبية الأولى، وفي بلدنا يزداد الاهتمام أكثر بمنتخبنا الأول كونه يتحضر لدخول المنافسة الأقوى آسيوياً على طريق الوصول إلى كأس العالم هذا الوصول الذي يشكل حلماً منذ زمن بعيد ومازال الحلم يراودنا ونأمل في تحقيقه، في الثاني من الشهر القادم يبدأ منتخبنا المنافسة، والصورة حتى الآن في مجموعتنا تقول: منتخب كوريا الجنوبية يتدرب في فرنسا، ومنتخب الإمارات في صربيا، ومنتخب العراق في إسبانيا، أما لبنان فمنتخبها يتدرب في تركيا، ومنتخبنا مازال في طور البناء، والأدهى من ذلك أن اتحاد كرة القدم أصدر بياناً رسمياً، أشار فيه إلى أنه لم يستطع حتى الآن، تأمين أي مباراة تجريبية تدريبية واحدة لمنتخبنا،الذي يدخل معسكره الانتقائي الثالث السبت القادم، فكيف للمدرب نزار محروس، أن ينتقي لاعبيه؟ وكيف يختار الأفضل؟ وإيجاد الانسجام المطلوب ولايوجد أمامه إلا ثلاثة عشر يوماً بالتمام والكمال؟ وهل في هذا الواقع نستطيع مقارعة المنافسين؟ وهل بهذه المعطيات نستطيع الوصول إلى نهائيات كأس العالم ؟..لقد أهدرنا الوقت ورمينا الحجر في البئر، وها هم العقلاء في اتحاد كرة القدم لايستطيعون انتشاله، أمام هذا الواقع لا نستطيع إلا أن نتمنى التوفيق لمدربنا.
ما بين السطور- عبير يوسف علي