نواجه اليوم على المستوى الوطني تحد خطير يتمثل في هجمة جديدة لفيروس كورونا والذي وحسب الدراسات العلمية والمشاهدات أصبح يتمتع بخصائص جديدة خطيرة على الصحة وربما هي الأشد خطورة مما مررنا به سابقاً فماذا عن الاستعدادات والتدابير الاحترازية والوقائية…؟.
أقولها بأسى.. وأنا صاحب تجربة مريرة بالإصابة حالي حال الكثير على مستوى العالم والوطن… لسنا بخير كما أننا غير مستعدين لمواجهة هذه الهجمة خاصة مع عدم حصول الكثير من السوريين على اللقاحات المضادة للفيروس ومن جهة أخرى التراجع الكبير في الوعي والتدابير الاحترازية والوقائية لدرجة تنذر بالخطر..
الدولة السورية ممثلة بالفريق الحكومي المعني بإجراءات التصدي لوباء كورونا تحركت مؤخراً من خلال قرار اتخذه الفريق بإعطاء اللقاح المضاد للفيروس للكوادر التدريسية في وزارتي التربية والتعليم العالي ولطلاب الطب من السنة الرابعة حتى السادسة.
كما شدد الفريق الحكومي خلال اجتماعه الأخير على أهمية زيادة الطاقة الإنتاجية لمعامل توليد وتعبئة الأوكسجين إلى الحد الأقصى لتأمين احتياجات مرضى كورونا من الأوكسجين وتحديد مصادر تزويد كل مشفى بالكميات اللازمة لعمله، ومراقبة عمل المشافي الخاصة لاسيما لجهة إجراء عمليات الصيانة اللازمة لضمان السلامة وتجنب وقوع أي طارئ.
وزير الصحة تحدث عن تطعيم 219500 شخص حتى الآن، ويتم العمل مع الجانبين الصيني والروسي ومنصة كوفاكس لمتابعة تزويد سورية بالكميات الكافية من اللقاح.
الرقم الذي تطرق له وزير الصحة يدل على أن نسبة من حصل على اللقاح ضئيلة جداً بالمقارنة مع عدد السكان لأسباب مبررة تتمثل في صعوبة الحصول على الكميات المطلوبة من اللقاحات في ظل الحصار والمقاطعة وضعف الموارد في الوقت الحالي إلا أنه يفترض على المعنيين في الحكومة إعادة النظر في الأولويات حالياً خاصة أن خسارة الأرواح جراء الإصابات وهو أمر وارد أعلى بكثير من أي أعباء مادية قد تتكلفها الخزينة لتأمين اللقاح لأكبر عدد ممكن من السوريين ناهيك أنه يتوجب علينا جميعاً أن نتحصن بالوعي والحرص لمواجهة الفيروس الأخطر من سلالة كورونا…
على الملأ – باسل معلا