الثورة أون لاين:
شارك الفرنسي لوران شاردارد في أول نهائي له في دورة الألعاب البارالمبية في طوكيو وذلك خلال سباق 50 متر فراشة، بعد خمس سنوات من فقد ذراعه ورجله في هجوم لسمكة قرش.
وصعد شاردارد، الذي ساعدته الرياضة على الوقوف على قدميه مرة أخرى، إلى نهائي سباق 50 متر فراشة فئة (أس 6) لأصحاب الإعاقة، حيث حل في المركز الرابع على منصة التتويج.
وقبل خمس سنوات، كاد شاردارد أن يفقد حياته في هجوم سمكة قرش مروع، حيث كان طالب الهندسة في إجازة، في آب 2016، عندما وقعت المأساة، بعد أن كان يمارس رياضة التزلج على الألواح.وحول هذه الفاجعة قال : لقد هاجمتني سمكة قرش لم أرها. أنا محظوظ لتذكر كل حادثتي وأنا أعلم أنني اتخذت الخيارات الصحيحة.وأضاف : في وقت الهجوم، أخذت سمكة القرش ذراعي اليمنى وسحبتني إلى القاع.
حاولت ضربها بيدي اليسرى، ليكلفني الأمر إبهامي. يقولون إنه يجب عليك ضرب الخياشيم، ولكن ليس لدي أي فكرة عن المكان الذي أصبتها به.ورغم وصول المساعدة سريعاً، إلا أنّ الشاب راكب الأمواج فقد ذراعه اليمنى وكاحله، لذا كان عليه التأقلم والعيش بدونها، وبعد أشهر طويلة من إعادة التأهيل عاد شاردارد إلى الماء، وحول هذا قال : واصلت الرياضة للوقوف على قدمي مرة أخرى وهذا ساعدني كثيراً.وواصل حديثه بالقول : بعد حادثتي، كان بإمكاني البقاء في مرحلة الشكوى والرثاء. لقد فقدت ذراعي ورجلي، وأنا معاق، ولن تكون حياتي كما كانت من قبل.
وتأهل شاردارد إلى بطولة العالم بعد ثلاث سنوات من الحادث، وفي عام 2019 فاز بوصافة بطولة العالم في سباق 50 مترا فراشة، وبعد حصد المركز الرابع في سباق 50 متراً بطوكيو، سينافس السباح الملقب بـ(بابي شارك)، في سباق 100 متر سباحة حرة ثم في 100 متر ظهر.