الثورة أون لاين – يمن سليمان عباس:
ربما نكون اخر الأجيال التي شهدت جزءا من حياة ريفية جميلة استطاع فيها اهل الريف على امتداد القطر العربي السوري ان يكيفوا احتياجاتهم مع الواقع فالمشهد لا كهرباء وبالتالي لا توجد برادات ولا (فريزات) وهذا يعني ان المؤونة هي نتاج طبيعي يجب أن يعد للشتاء فكنت تشاهد في مواسم الفاصولياء الجدات والأمهات وهن في فترة الاستراحة يشغلن انفسهن بتقطيع الفاصولياء وفرز الغض منها وايضا الحب ليكون إلى جانبها.
اما البامياء فلها حكايتها وشكها بخيطان لتكون على شكل دوائر تجفف في الفيء والباذنجان والبندورة واليقطين أصناف يجب أن يكون إعدادها جيدا وهذا كله مصيره ال (النملية) حيث يخزن.
اما (العنبر) فله حكاية أخرى من محاصيل البقوليات والحبوب والطحين وكل قسم منه يملأ بصنف معين من البرغل والحنطة والطحين وغير ذلك.
ترى هل علينا أن نتذكر تلك الأيام لتكون أدوات الحفظ هي البديل؟؟
فلنفعل.