فرحة العودة إلى المدارس هل تكتمل

الثورة أون لاين – حسين صقر:

قبل أيام من عودة الطلاب والتلاميذ إلى المدارس والجامعات، ثمة فرحة لن تكتمل نتيجة ارتفاع أسعار الألبسة والقرطاسية وأجور النقل، وذلك بالمقارنة بدخول المواطنين المحدودة، سواء كانوا موظفين، أم أصحاب أعمال حرة، وذلك أيضاً نتيجة انخفاض القوة الشرائية، والقيام بأعمال تفتح أبواب العمل على مصراعيها، حيث كان ذلك سائداً.
فالعودة للمدارس لاتتم بصورتها المعروفة إلا بشراء الأولاد ما يفضلونه من لوازم مدرسية وقرطاسية، و التي أصبحت منوعة وتشكيلاتها مختلفة، لكن أسعارها كاوية، ما خلا البعض الآخر منها والتي أسعارها منخفضة لكنها سيئة الصنع، ولا تتناسب مع الذوق العام.

12.jpg

“الثورة” التقت مجموعة من الأهالي واستطلعت آراءهم حول أسعار الألبسة والقرطاسية وباقي اللوازم المدرسية، حيث قال أبو بشار ” معلم صحية”: مع أن مهنتي حرة، وسابقاً كنت لا أحمل أي هم في تأمين مستلزمات أبنائي مع قدوم العام الدراسي، لكني اليوم بتُّ حائراً أمام الأسعار التي تحلق كيفما تشاء باستمرار، وخاصة مع انخفاض الطلب على عملنا، لأن له علاقة بالبناء والإكساء، واليوم أضحت جميع الأعمال مؤجلة أمام لقمة العيش وتأمين متطلبات المنزل والأسرة والأولاد في موسم المدارس وخارجه.
من جهتها قالت الآنسة سهام المحمود: أنا في السلك التربوي وأعلم يقيناً ما يحتاجه التلاميذ من مستلزمات، والقسم الأعظم منهم لن يستطيع تأمين جميع المستلزمات دفعة واحدة، نظراً لارتفاع الأسعار، فيما دخل المواطن بشكل عام لايكفي بما هو مطلوب، وأنا أيضاً أم لأطفال بالمدارس وأعلم أننا حتى الآن لم نشتر اي قرطاسية أو ألبسة، ولاسيما أن العودة للمدارس تترافق مع مرحلة يعلمها كل السوريين، وهي تحضير المؤونة، والتي باتت أكثر من ضرورية في ظل ارتفاع أسعار معظم السلع والخضراوات في موسم الشتاء.
وقال المهندس أحمد العبده: مع أنني مهندس ودخلي بالمقارنة بغيري أفضل، لكنني لمست صعوبة في تأمين حاجات الأولاد، ومن يتسوق وينزل يعلم عن قرب الصعوبة التي يلاقيها الأهل في تأمين حاجات أبنائهم، لذا اقترح عدم المبالغة في طلب مالايلزم من هؤلاء، والاكتفاء بتوحيد اللباس ما أمكن وضمن موديلات محددة كي لايشعر ذوي الدخل المحدود بالفارق مع أقرانهم في هذه المدرسة أو تلك، والتخفيف من الأعباء عنهم قدر المستطاع.
ندى ناصر موظفة قالت بدورها: الغيرة بين التلاميذ تدفع الأهل للاستدانة وتأمين الحاجات، لكن ماذا بعد مرحلة الدين؟ كيف يتم تسديد تلك الديون؟ ولاسيما أن الحال لم يتغير أبداً، وكلما جاءت زيادة في الرواتب تتبعها زيادات مضاعفة في الأسعار، لذا نهيب بالأجهزة الرقابية وعلى رأسها مديرية التجارة وحماية المستهلك تسيير دوريات دائمة لمراقبة الأسواق، شرط أن يعمل هؤلاء بضمائر حية، وألا يكون ضعاف نفوس، هدفهم الوحيد ملء جيوبهم وإرضاء الباعة من حصة المواطنين.
فالحديث عن هواجس الأهل تجاه تأمين مستلزمات أبنائهم إلى المدارس يطول، ولكن حبذا لو تأخذ الجهات المعنية الأمر بالحسبان، وإيجاد توليفة منطقية بين التاجر والمستهلك، والبحث في حلول ناجعة لتخفيف الأعباء المعيشية وليس الاقتصار على الحلول الإسعافية

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة