الثورة أون لاين – عائدة عم علي:
تواصل قوات الاحتلال الصهيوني من جرائمها وبطشها والإمعان في انتهاكاتها بحق الفلسطينيين مستخدمة كل أنواع القمع والتنكيل والحصار الخانق في المدن والبلدات الفلسطينية وذلك في تحدٍ واضح للمجتمع الدولي بأن كيان المحتل لن يتخلى عن سياساته العنصرية الإجرامية التي قوامها القتل والتهجير وتدنيس الأماكن المقدسة ناهيك عن سرقة الأراضي والسعار الاستيطاني واستهداف الأراضي الزراعية والمزارعين.
الإرهاب الصهيوني مستمر وتزداد وتيرته كل يوم مع موجة من الاعتقالات والاقتحامات وهدم المنازل على رؤوس ساكنيها والتي دأبت قوات الاحتلال عليها بشكل مستمر، في هذه الأثناء هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء منزلين قيد الإنشاء في منطقة حرملة وبيت تعمر شرق بيت لحم يعود للمواطن نصر صبيح بحجة قربه من الشارع الاستيطاني.
كما هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي 3 منشآت زراعية في قرية دوما جنوب نابلس، وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية أن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة وهدمت غرفة زراعية كما اقتحمت منطقة العقدة جنوبي البلدة وهدمت منشأتين زراعيتين تعود ملكيتهما لمواطن من مدينة القدس.
واعتبر دغلس أن عمليات الهدم في هذه المنطقة تمهيدٌ لإحياء مشروع “ألوان” الاستيطاني القاضي بشق شارع استيطاني يربط الأغوار بشمال ووسط الضفة الغربية لذلك تسعى قوات الاحتلال إلى عمليات هدم واسعة لتمهيد الطريق لشق هذا الشارع.
من جهة أخرى أفادت مصادر محلية لوكالة “وفا” بأن قوات الاحتلال اقتحمت مدرسة الشابات المسلمات الثانوية، خلال الدوام الدراسي واعتقلت مديرتها إكرام الوحيدي بحجة اجتماعها بموظفين تابعين لمكتب وزارة التربية والتعليم الفلسطيني.
وأضافت إن تلك القوات استولت على عدد من الحواسيب والملفات أثناء تفتيش مرافق المدرسة.
وبالتوازي مع جرائم الاحتلال استشهد فلسطيني مساء أمس برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رام الله بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة “وفا” أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص على الفلسطيني قرب بلدة بيت عور التحتا غرب رام الله ما أدى لاستشهاده.
كما استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب المئات جراء اعتداء قوات الاحتلال على المظاهرات اليومية التي تشهدها بلدة بيتا منذ شهر أيار الماضي رفضاً لإقامة بؤرة استيطانية على قمة جبل صبيح الذي يتوسط بلدات بيتا وقبلان ويتما جنوب نابلس.
وفي شأن الأسرى الذين يكتبون شهادة واقع وميدان خارج كل الكلام والشعارات المزيفة يواصل سبعة أسرى فلسطينيين إضرابهم عن الطعام احتجاجاً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحقهم والتي تنضح مأساتهم بحكايات الأسى وطعم المرارة أمام صمت دولي غارق في الغيبوبة واسترسال مجلس الأمن في محاكاة الهيمنة ودعم الاحتلال الصهيوني.
هذا ويواجه 5300 أسير فلسطيني داخل معتقلات الاحتلال الإسرائيلي ظروفاً اعتقال قاسية بينهم 550 أسيراً بحاجة إلى تدخل علاجي عاجل.
وبالتوازي جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اليوم اقتحام المسجد الأقصى المبارك.
وذكرت وكالة “وفا” أن مجموعات من المستوطنين اقتحمت المسجد من جهة باب المغاربة ونفذت جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال في محاولة لفرض أمر واقع بخصوص تهويد الحرم القدسي والسيطرة عليه.