الثورة اون لاين:
سلمى جميل حداد ..الأستاذة الجامعية ام الشاعرة أم الروائية ام الإنسانية التي لا تعرف حدا تحار من اين تكتب عنها وكيف تقدم باقة من إبداعها في الشعر أو الرواية، وهي في كليهما لها قصب السبق من سكينة بنت الناظور إلى سأشرب قهوتي في البرازيل، وفي الشعر حدث عن عمق المعنى وجدته في كل مجموعاتها الشعرية التي حققت حضورا مهما واستطاعت أن تقدم سلمى جميل حداد شاعرة من الصف الأول في المشهد الشعري العربي.
قصيدة المعنى الطافح بالدلالات التي تحملك على أجنحة الخيال إلى ندى اللغة وزهر المعنى ..من رحاب إبداعها نقتطف :
أنا الباحثة عني في أطباق القلق على موائد الصخب،
في ظل فراغٍ مجدورٍ بالثقوب،
في ستائر أسدلها فتسدلني إلى غموض،
أجدني!!!
ولربما لا أجدني….
كأني بأنفاس التاريخ رائحة عطري العبثية
وبتجاعيده شجرة تين يابسة تتوكأ على كتفي،
يا هذا الوجع في الطريق إلى خارجي
قد نذرْتني للحظة الانفصال عني…
عن جسد أتركه ورائي وأحتفي بحريتي،
بصمتي الكثيف،
بخطوات الهواء أَلوفاً فوق سكينتي الأبدية،
أأنا ماتركتُه فيكَ من جسدي
أم أنتَ مابقي منكَ في روحي؟
ومن قصيدة ليتني صدقتك إذ قلت نقتطف:
ليتني صدقتكَ إذ قلتَ
إن الشمس تدور حول زهرة عبّادي
لتصنع منها نوراً لمصابيح المدينة الحزينة،
ياليتني صدقتكَ إذ قلتَ
إن لحضوري رائحةٌ تصنع المكان
وتمنحه جنسيةً في زمن اللاانتماء،
ياليتني صدقتكَ إذ قلتَ إنني امرأة الترقب
وساعات التأمل
ورغوة القهوة
ومواعيد الغرام تحت تينة المسافات،
ياليتني صدقتكَ حين مررتَ ملثماً من أصيص الحبق
تحت نافذة الاشتياق
“حضرتُ ولم أجدكم”
وياليتك صدقتني “سأعود بعد قليل”…
ياليتكَ، ياليتني، ياليتنا، ياليت….