من صناعة الفيروسات إلى نشر الأوبئة.. واشنطن أولاً

الثورة أون لاين – دينا الحمد:

رغم أن التقارير الإعلامية والإستخباراتية المسربة من داخل الولايات المتحدة الأميركية ذاتها تؤكد أن واشنطن هي التي تنشر الأوبئة في العالم، وتتاجر بمآسي الإنسانية، وتستثمر بأزماتها وجوائحها كما فعلت مع جائحة “كوفيد 19” فإن البيت الأبيض مازال يتجاهل هذه الحقيقة ويشن هجومه على الصين محملاً إياها مسؤولية انتشار وباء كورونا، وكأنه يعيد سيرة رئيسه السابق دونالد ترامب سيئ الصيت الذي تحدث عما أسماه “الفيروس الصيني” المزعوم.
آخر ما تم تسريبه في هذا الإطار، ويفضح حقيقة ما تفعله إدارات أميركا وحكامها من جريمة نكراء بحق الشعوب، بل وبحق الشعب الأميركي ذاته، تلك التقارير إعلامية التي كشفت مؤخراً قيام فريق أمريكي برئاسة الباحث رالف باريك من جامعة ولاية كارولاينا الشمالية بالتعاون مع معهد البحوث الطبية للأمراض المعدية التابع للجيش الأمريكي بإنجاز العديد من البحوث المتعلقة بفيروسات كورونا بشكل منهجي ولمدة طويلة، بما في ذلك البحوث المتعلقة بالكسب الوظيفي.
وفي التفاصيل فإن هذا الفريق اخترع تقنيات لصنع فيروسات كورونا وتعديلها، وقدم طلباً لعدة براءات الاختراع في مجال بحوث هذه الفيروسات، وأنه وبعد تفشي وباء السارس في عام 2003 فقد طور معهد البحوث الطبية للأمراض المعدية مع فريق “باريك” نظاماً وراثياً جديداً لصنع تسلسل الحمض النووي الكامل لفيروس السارس وتم نشر النتائج المعنية في ورقة بحثية في عام 2003، وليس هذا فحسب بل وتتم كل التجارب لتعديل الفيروسات في جامعة ولاية كارولاينا الشمالية.
وبعد كل هذه الفضائح تأتي واشنطن وتتهم دولاً أخرى مثل الصين بنشر الأوبئة، مع أن الولايات المتحدة هي أكبر ممول ومنفذ لهذه البحوث في العالم، وهي التي تمارس سياسة الضغط والابتزاز للصين وغيرها تحت ذريعة إجراء تحقيق استخباراتي حول نشأة فيروس كورونا، وهي التي تحاول تسييس ملف ذي طبيعة علمية، وتستهدف من خلاله بكين وتبتزها لتنفيذ أجندات سياسية خاصة تتعارض مع مبادئ القانون الدولي، وتفرض أجواء من التصعيد والتوتر، ولاتخدم الغايات النبيلة التي تتطلع إليها البشرية.
تفعل واشنطن كل هذه الموبقات وهي تعلم قبل غيرها أنه في عام 2001 قتل خمسة أشخاص في هجوم بالجمرة الخبيثة على أراضيها وبفعل أشخاص تعاونوا مع مختبراتها، وكان المشتبه بهم موظفين سابقين في معهد البحوث الطبية للأمراض المعدية التابع للجيش الأمريكي، وكل العالم يدرك أيضاً أنه في عام 2009 وجد مسؤولون أميركيون أثناء عمليات التفتيش أن عدة مسببات للأمراض التي تمت دراستها في المعهد المذكور ذاته لم تدرج في قاعدة بيانات المختبر، فعلّقوا بعض البحوث للمختبر.
كما ويعرف الأميركيون قبل غيرهم أنه في تموز عام 2019 كان هناك 54 شخصاً بولاية فرجينيا ظهرت عليهم أعراض السعال والالتهاب الرئوي، ولم تكن مساكنهم تبعد بعد عن قاعدة “فورت ديتريك” المتهمة بتصنيع الفيروسات إلا مسافة قصيرة جداً، لا بل ويقول خبراء الصحة أنه من المحتمل أن يكون هناك تداخل بين إنفلونزا عام 2019 في الولايات المتحدة وفيروس كورونا المستجد، هذه باختصار جرائم حكام أميركا بحق شعبهم وشعوب العالم وهذه حقيقة تسييسها للأمر

آخر الأخبار
بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة تفقد معبر العريضة بعد تعرضه لعدوان إسرائيلي الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث جامعة “اللاهوت المسيحي والدراسات الدينية والفلسفية” الرئيس الأسد يصدر قانون إحداث وزارة “التربية والتعليم” تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1944 هل ثمة وجه لاستنجاد نتنياهو بـ "دريفوس"؟ القوات الروسية تدمر معقلاً أوكرانياً في دونيتسك وتسقط 39 مسيرة الاستخبارات الروسية: الأنغلوسكسونيون يدفعون كييف للإرهاب النووي ناريشكين: قاعدة التنف تحولت إلى مصنع لإنتاج المسلحين الخاضعين للغرب الصين رداً على تهديدات ترامب: لا يوجد رابح في الحروب التجارية "ذا انترسبت": يجب محاكمة الولايات المتحدة على جرائمها أفضل عرض سريري بمؤتمر الجمعية الأمريكية للقدم السكرية في لوس أنجلوس لمستشفى دمشق الوزير المنجد: قانون التجارة الداخلية نقطة الانطلاق لتعديل بقية القوانين 7455 طناً الأقطان المستلمة  في محلجي العاصي ومحردة هطولات مطرية متفرقة في أغلب المحافظات إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي موقع "أنتي وور": الهروب إلى الأمام.. حالة "إسرائيل" اليوم