الثورة أون لاين:
فرض البرتغالي كريستيانو رونالدو نفسه بقوة في صدارة الأحداث الرياضية منذ نهاية الأسبوع الماضي، بعد قرار رحيله عن ناديه السابق جوفنتوس، ثم إبقاء الغموض قائماً بشأن وجهته الجديدة إلى أن وقع لنادي مانشستر يونايتد من جديد.كما صنع كريستيانو الحدث بعد أن نجح في تحطيم الرقم القياسي العالمي في عدد الأهداف مع المنتخبات الوطنية، بعد أن فك الارتباط مع الإيراني علي دائي وأصبح الرقم الجديد 111 هدفاً دولياً، إثر إحراز كريستيانو ثنائية قادت البرتغال إلى الفوز على جمهورية إيرلندا 2ـ1 ضمن تصفيات كأس العالم.وتابع كريستيانو صناعة الأحداث بعد أن صفع لاعباً إيرلندياً في المباراة الأخيرة وأفلت من العقاب، حيث كان الحكم رحيماً معه ولم يطرده، وهو ما أثار جدلاً كبيراً بما أن كريستيانو لم يحسن التصرف وكان يستحق الطرد بعد اعتداء صريح على منافسه.
هذا المشهد ذكّر أيضاً بأن كريستيانو ، صاحب الـ21 رقماً قياسياً، كان بطل عديد التصرفات المثيرة للجدل في السنوات الماضية، فبقدر ما حصد الإعجاب بفضل تألقه في مستوى عالٍ، بقدر ما تصرف بطريقة غير لائقة في عديد المناسبات وأفلت من العقاب.
وكان كريستيانو بطل واقعة شهيرة منذ أشهر قليلة، عندما ألقى شارة القيادة احتجاجاً على عدم احتساب هدف في لقاء البرتغال وصربيا، وهو تصرف أساء كثيراً لصورته بما أنّه قائد المنتخب وكان عليه التصرف بطريقة أفضل.كما كان كريستيانو مستفزاً في عديد المناسبات عندما يتم تغييره من قبل المدرب، مثل ما فعل الموسم الماضي مع أندريا بيرلو، مدربه السابق في جوفنتوس، أو مع سلفه ساري. كما كانت له بعض المناوشات مع كارلو أنشيلوتي في ريال مدريد.كما يتصرف كريستيانو بأنانية كبيرة مع رفاقه، وخاصة عندما لا يمررون الكرة إليه من أجل تسجيل الأهداف، حيث يحاول احتكار مهمة التسجيل بمفرده ولا يترك الفرصة لغيره من اللاعبين للبروز أو تنفيذ ركلات الجزاء في عديد المناسبات، ولا يتوانى في التعبير عن غضبه مباشرة.
كما يتهم كريستيانو بالغرور، وهو ما يتأكد من خلال تصريحاته العديدة التي يُحاول من خلالها إظهار نفسه في موقف البطل، ما جعل شعبيته في بعض المناسبات تتراجع، إذ يبدو وكأنّه لا يؤمن إلا بقدراته ويشكك في نجاحات غيره.
ورغم أن التاريخ يحتفظ للنجم البرتغالي بمواقف بطولية وإنسانية، من خلال قيامه بأعمال خيرية بشكلٍ متواصلٍ ووقوفه إلى صف الفقراء، فإن تصرفاته في الميدان لم تكن دائماً مثاليةً.