لتعود لها قدسيتها!

في كلّ مرة تتكرر فيها حوادث إسعاف المصابين بحادث ما إلى المشافي تتردد لدى المواطنين الأحاديث والأفكار ذاتها الراسخة في أذهانهم حول احتجاز المسعفين والتحقيق معهم.

وفي هذا الصدد يقرّ المعنيون بالشأن القانوني بأنه لا وجود لأي مادة قانونية تسمح بتوقيف الشخص الذي يقوم بإسعاف من تعرض لأي حادث سواء إطلاق نار أم حادث سير أم أي حادث أثناء نقله المصابين إلى المشفى، وإن المطلوب فقط هو تفاصيل عن هويته والإدلاء بأقواله للجهات المختصة .

ويؤكد أحد رجال القانون وجود تعميم خاص صادر عن وزارة الداخلية منذ عام ٢٠١٠ بهذا الخصوص مشيراً إلى التجاوزات التي تحدث في المشافي أحياناً من قبل عناصر الشرطة الذين يستمرون في الاحتفاظ بالمسعفين لحين التأكد من عدم علاقتهم بالحادث.

لاشكّ أن الأمر بهذه الكيفية يشجع على إسعاف المصابين من قبل المواطنين فيما لو تمّ تصحيح الأفكار الخاطئة لديهم حول حجز الأشخاص المسعفين واستبدالها بالحقائق التي يؤكدها المعنيون وفيما لو تمّ ضبط سلوكيات بعض عناصر الشرطة بهذا الخصوص و التي لاتستند لأي مرجعية قانونية.

لكن في الحقيقة فإن الأمر في بعض الأحيان قد لايقل سوءاً عن احتجاز الأشخاص المسعفين وذلك في حال إصرار الأطباء في أقسام الإسعاف على توافر الهوية الشخصية لدى المسعف والامتناع عن النظر إلى المصاب أو اتخاذ أي من إجراءات الإسعاف اللازمة وبالسرعة القصوى التي من شأنها إنقاذ حياة المريض أو المصاب بحجة عدم وجود هوية شخصية لدى المسعف، وبالتالي تعريض المصاب لخطر الموت وإلحاق الأذى به و بأسرته، فمن الوارد جداً أن يغفل ذوي المريض أو المصاب عن حمل الهوية الشخصية عندما تقتضي اللهفة الخروج به سريعاً إلى أحد المشافي لاستدراك حالة الخطر التي تهدد حياته، كما حدث قبل أيام من امتناع الأطباء في إحدى المشافي العامة عن إسعاف المريض رغم حالته الحرجة لعدم توافر الهوية الشخصية لدى قريبه المسعف لولا أن تبرع أحد الأشخاص بإدخاله إلى المشفى على هويته الشخصية انطلاقاً من شعوره الإنساني الذي بات يتراجع لدى البعض في مشافينا بسبب وطأة التعليمات التي مافتئت تبعد هذه المهنة عن قدسيتها.

حديث الناس- هنادة سمير

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك