وكُشف المستور

 

قيل قديماً “من فمك أدينك”.. هو خير ما يمكن أن يقال عن حال الـ بي بي سي اليوم بعد أن فُضح أمر الفيلم الوثائقي الذي أذيع عبر قناتها (راديو 4) في شهر تشرين الثاني من العام الماضي، والذي تناول تحديداً الهجوم الكيميائي المزعوم في مدينة دوما عام 2018 ، وبعد أن أقرت هي بنفسها، أي هيئة الإذاعة البريطانية، بأن برنامجها الوثائقي هذا يحتوي أخطاء خطيرة وادعاءات كاذبة.

إذاً هو الغرب المتأمرك يقع اليوم في شر مخططاته التي لطالما حاكها ضد الدولة السورية، وأنفق في سبيلها مليارات الدولارات، فلا افتراءاته نفعته، ولا تلفيقاته وأفلامه المسماة زوراً وبهتاناً “وثائقية” استطاعت أن تحجب شمس الحقيقة بغربالها الصدئ.

ما أقرت به الـ بي بي سي، يثبت بالدليل القاطع تورط الإعلام الغربي بدعم الإرهابيين والتغطية على جرائمهم، ويؤكد في المقابل صحة المعلومات المفصلة والموثقة التي قدمتها الدولة السورية حول دعم بعض الحكومات الغربية للتنظيمات الإرهابية للقيام باستفزازات “كيميائية” في أكثر من مكان، ويشير أيضاً إلى أن كل ما روجه الإعلام الغربي في سياق دعم الحرب الإرهابية على سورية هو مجرد سيناريوهات هوليوودية مفبركة، أعدتها دوائر الاستخبارات الأميركية والأوروبية.

الـ بي بي سي اعترفت أن غاز السارين لم يستخدم في مدينة دوما، وإن كل ما قيل حول هجوم باستخدام السارين كان مفبركاً كي يكون لديه أكبر قدر ممكن من التأثير.. ماذا يعني هذا الاعتراف؟!، ألا يعري ذلك كل الادعاءات الغربية حول المصداقية، والحيادية، والموضوعية؟!، ويوضح أيضاً حجم التكالب الغربي على سورية، ويثبت مجدداً أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية اعتمدت في تقاريرها المزيفة على معلومات كاذبة رغم امتلاكها كل الوثائق التي تؤكد استخدام التنظيمات الإرهابية للأسلحة الكيميائية؟.

من يحمي سورية وشعبها من دون أي استثناء هم بواسل الجيش العربي السوري، أما من يرهب المدنيين، ويرتكب بحقهم أبشع المجازر، والجرائم الموصوفة، ويجبرهم على ترك بيوتهم، وممتلكاتهم، بل ويستخدم بحقهم الكلور والسارين، هم إرهابيو الأمريكي، والبريطاني، والفرنسي، والتركي، والإسرائيلي، وبل إن المؤكد للقاصي قبل الداني أن من قصف السوريين في الرقة، ودير الزور بالفوسفور الأبيض، وقتل الأطفال والنسوة والكهول هو عراب الإرهاب الأمريكي، وبأن من يصر حتى هذه اللحظة على إطالة أمد الحرب في سورية، والاستثمار في الإرهاب، والرهان على مسرحيات مكشوفة باطلة، هو الأمريكي أيضاً ومن لف لفه من أنظمة أوروبية منقادة.

كُشف المستور، نقطة من أول السطر.

 

حدث وتعليق -ريم صالح

آخر الأخبار
وزير الطوارئ يبحث مع وزير الخارجية البريطاني سبل مكافحة حرائق الغابات تحية لأبطال خطوط النار.. رجال الإطفاء يصنعون المعجزات في مواجهة حرائق اللاذقية غابات الساحل تحترق... نار تلتهم الشجر والحجر والدفاع المدني يبذل جهوداً كبيرة "نَفَس" تنطلق من تحت الرماد.. استجابة عاجلة لحرائق الساحل السوري أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار