الثورة اون لاين :
جدد وزير الخارجية الصيني وانغ بي التأكيد على أن الولايات المتحدة وحلفاءها من دول حلف شمال الأطلسي “الناتو” يتحملون مسؤولية الأوضاع التي تمر بها أفغانستان حالياً مشيراً إلى أن وجودها على مدى عقدين في هذا البلد لم يؤد إلى القضاء على الإرهاب أو حتى وضع حد لتناميه.
ونقلت شينخوا عن الوزير الصيني قوله خلال مشاركته عبر الفيديو في اجتماع وزراء خارجية دول جوار أفغانستان في بكين اليوم “إن على الولايات المتحدة وحلفائها استخلاص دروس مهمة وتحمل المسؤولية اللازمة إزاء الوضع في أفغانستان وأن يقدموا مساعدات إلى هذا البلد بعد أن عادت حركة “طالبان” إلى الحكم” مشيراً إلى أن وجودها المستمر على مدى عقدين في هذا البلد لم يؤد إلى القضاء على قوى الإرهاب في هذا البلد أو وضع حد لتناميه بينما يواجه الشعب الأفغاني الآن صعوبات قاسية وحالة من الفقر دون تلبية حقه في التنمية والحياة الكريمة.
وأوضح وانغ أن التطورات الأخيرة التي شهدتها أفغانستان أثرت على جهود محاربة الإرهاب على صعيد المنطقة والعالم محذراً في الوقت نفسه من أن بعض الإرهابيين في هذا البلد يرغبون في التسلل إلى دول مجاورة ما يفرض على جميع الأطراف تعزيز التعاون في ضمان أمن الحدود ومحاربة التنظيمات الإرهابية التي تحاول التمدد إلى دول أخرى.
كما حث وانغ طالبان على النأي بنفسها عن أي قوى إرهابية وتبني إجراءات فعالة بغية ردعها مشدداً على ضرورة أن تفي الحركة بوعودها ولا سيما في ما يتعلق بإدارة البلاد ومحاربة الإرهاب والتعاون الدولي.
وكانت الصين أعلنت في وقت سابق اليوم تقديم حزمة مساعدات عاجلة لأفغانستان بقيمة 31 مليون دولار.
وتسارعت التطورات في أفغانستان بعد دخول حركة طالبان العاصمة كابول وسيطرتها على معظم المؤسسات الحكومية في حين شهد مطار المدينة حالة من الفوضى العارمة مع مسارعة الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة إلى إجلاء رعاياها من البلد الذي تركته في حالة من الفوضى والعنف.