هل يستعيد الإعلام أبناءه؟

الثورة اون لاين – ديب علي حسن:

أعمل في الوسط الإعلامي منذ عام ١٩٨٧م القاسم المشترك في هذه الفترة الطويلة إنه ما يكاد يمضي نصف عام وربما أقل بكثير إلا وثمة دعوات للحديث عن استراتيجيات وخطط عمل يجب أن توضع موضع التنفيذ .
وهذا أمر على غاية من الأهمية ويدل على حيوية العقل الذي يدير العمل. صحيح أن الخطوط العريضة في الاستراتيجيات متفق عليها ..ولكن المتغيرات اللحظية تحتاج فعلا اجتماعات يومية وساعية وهذا أيضا موجود ومهم ويتم العمل وفقه تماما .
وقد يسأل أحدهم: أين المشكلة إذن ؟
وهذا السؤال ضروري ..نضيف إليه:هل المشكلة في الإعلامي الذي يعمل ..أم عند بعض الجهات المؤسساتية التي لا تريد أن ترى عمله أم في مؤسسات الإعلام نفسه ؟

لن نكون خارج حدود الحقيقة إذا ما قلنا إنها في هذه الجهات كلها .
المؤسسات التي يجب أن ترى دور الإعلام وتعترف به غالبا لا تتابعه وتركن منذ عقود من الزمن إلى أن إعلامنا كلاسيكي متشابه لا يقدم ولا يؤخر وما أن يطلق مسؤول ما هذه المقولة حتى يتخذها الكثيرون سبحة حتى يريحوا أنفسهم من متابعة ما يقدمه الإعلام.
يكفي أن يكون الجواب حاضرا : بناء وبناء..لا صحة لما كتب …ومن ثم ..حكي جرائد .
اليوم وقد تضخم الاتهام حتى كدنا نحن من نعمل في الإعلام نقتنع به .
الإعلام ليس جزءا من الحل
الإعلام..ترى كيف يكون جزءا من الحل والكثير من المؤسسات لا تتابعه لا ترى ما ينشر تكتفي هذه الوزارة أو تلك بالصفحات التي تعمل في الظل وتنشر وتصفق لها ..والباقي لا يهم ..
ثم كيف يكون جزءا من الحل …؟شرف للإعلام ذلك ولكن عندما يحدد المشكلة ويقترح الحل لكن ليس بيده التنفيذ وما لم يتم التنفيذ لا قيمة لكل ما يكتب أو ينشر.

من هنا ثمة حقيقة يجب أن تكون حاضرة تماما ويعرفها الجميع نصف بل أكثر من نصف دور الإعلام هو عند المؤسسات الحكومية التي لا تستجيب ..عندما يقدم الإعلام ويتابع قضية ما ويصل إلى نتائج ملموسة يراها المواطن سوف تزداد الثقة ولن يردد ما يردده الآن ( ما نفعكم شيء)..
أما الأبناء الإعلاميون الذين ربما علينا أن نرفع الصوت عاليا :لماذا نحن صنف ثالث ورابع أو أقل…الدراما هي التي تشغل المساحات كلها …الفنانون …لماذا لا يشعر الإعلامي أن ثمة يدا من اتحادهم أو وزارتهم أو مؤسساتهم تقول لهم :شكرا ..تكرمهم ولو ب…بينما ينهال التكريم على..
وزارة الثقافة أحدثت جوائزها المهمة جدا ونحن كإعلام نتوق ولو إلى حفل تعارف يجمعنا ..
هل نتحدث عن عدم صناعة نجوم إعلاميين والاتجاه نحو الدراما ؟
هل نتحدث عن واقع تقني وقد تحولنا إلى إعلام الكتروني ..
كثيرة هي القضايا من أحوال وسائل النقل إلى مكان المهمة والقيود وغير ذلك ..أحوال الوضع المادي ..
ومع ذلك كله ينجز الإعلام ويعمل ويجب أن يبقى حاضرا جاهزا وتحت سقف الوطن …لنا الكثير الكثير مما يجب على الأقل أن يكون ربعه متحققا ..وعلينا أيضا الأكثر من الواجبات ..
هل تعقد لقاءات وندوات تناقش هذا الواقع ..ندوات ليست للإدارات فقط إنما يشارك فيها القسم الأكبر من الإعلاميين..
اسمعونا ولتفتح المؤسسات كافة نوافذها للإعلام وتابعوا ليس نسخا لصقا …ستروا أننا نعمل .

آخر الأخبار
سوريا تشارك في الجلسة المستأنفة للدورة الثانية لجمعية الأمم المتحدة  أزمة السكن وارتفاع الإيجارات تجهض أحلام العودة للوطن  وزير الإعلام: تجاوزنا مرحلة بناء الثقة وندخل مرحلة جديدة قبوات لـ"أسوشيتد برس": رفع العقوبات بداية لمرحلة التنفيذ ومحاربة الفساد  وزير الدفاع: لوائح انضباط جديدة لترسيخ جيش وطني يحمي الشعب 200 منشأة حرفية لمواد البناء في حماة تدخل سوق العمل 12 سيارة إطفاء مع تجهيزاتها لمواجهة الحرائق بالغاب دعم مركز نقل الدم بحماة بالطاقة الشمسية حماس الأتراك لدعم الإعمار في بيلديكس 2025 آمال بتسهيلات مالية وبنكية أصحاب شركات يعودون لإعمار وطنهم صحف عبرية: رفع العلم الأمريكي في دمشق "رسالة قاسية لإسرائيل سوريا ترحب بقرار الحكومة اليابانية برفع العقوبات عن أربعة مصارف وطينة اتفاقيات الكهرباء تنقل سوريا إلى النور.. خبراء لـ"الثورة": ثمرة من الانفتاح الدولي وصمام أمان معيشة ... ترميم مركز الدفاع المدني في بصرى الشام تنفيذ أعمال صيانة وإصلاح لشبكات المياه بالقنيطرة بيئة مدرسية محفزة لمستقبل أجيالنا.. تأهيل ثلاث مدارس في القنيطرة بمشاركة محافظَي اللاذقية وإدلب.. تدشين دار رعاية المرضى في ولاية أكسراي التركية عائلات تتحضّر للعودة إلى قراها في ريف إدلب بعد انتهاء الامتحانات الانتقالية جودة الألواح الشمسية.. بين تنظيم الاستيراد وعملية الاختبارات "نسيج الأمل" نقطة انطلاق لتعافي الصناعة السورية