أضلعي امتدت لهم جسرا

الثورة أون لاين:
شكل الشاعر خليل حاوي علامة فارقة في الشعر العربي المعاصر في التجديد شكلا ومضمونا واستطاع أن ينقل الشعر بحساسية عالية إلى مرتبة عليا استلهم التراث الأسطورة وأعطاها البعد الثقافي والحضاري.
كان يرفض كل احتلال وكل هوان آمن بقدرة الشعب على مواجهة العدوان وحين كان الغزو الصهيوني للبنان قضى منتحرا احتجاجا ورفضا للصمت والخذلان
قصيدته الجسر من عيون الأدب الثوري نقتطف منها:

 

وكفاني أَنَّ لي أطفالَ أترابي

ولي في حُبِّهم خمرٌ وزادْ

مِن حصادِ الحَقلِ عندي ما كفاني

وكفاني أنَّ لي عيدَ الحصادْ,

أنَّ لي عيدًا وعيدْ

كُلَّما ضَوَّأَ في القَريةِ مصباحٌ جديدْ,

غَيرَ أَنِّي ما حملتُ الحب للموتى

طيوبًا, ذهبًا, خمرًا, كنوزْ

طفلُهُم يُولدُ خفَّاشًا عجوزْ

أينَ مَنْ يُفني ويُحيي ويُعيدْ

يتولَّى خَلْقَه طفلاً جديدْ

غَسْلَهُ بالزيتِ والكبريت

مِن نَتنِ الصديدْ

أينَ مَن يُفْني ويُحيي ويُعيد

يَتَولّى خَلْقَ فرخ النسرِ

مِن نَسلِ العَبيدْ

أنكَرَ الطفلُ أباهُ, أُمَّهُ

ليسَ فيه منهُما شبْهٌ بَعيدْ

ما لَهُ يَنْشَقُّ فينا البَيْتُ بَيْتَينِ

وَيَجري البَحرُ ما بَيْنَ جديدٍ وعتيقْ

صرخةٌ, تقطيعُ أرحامٍ,

وتَمزيقُ عُروقْ,

كَيفَ نَبقي تحتَ سَقفٍ واحدٍ

وبحارٌ بيننا.. سورٌ..

وصَحراءُ رمادٍ باردِ

وجليدْ.

ومتى نطفرُ مِن قبوٍ وسجْنِ

ومتى, ربَّاهُ, نشتدُّ ونبني

بِيَدينا بَيتنا الحُرَّ الجَديدْ

يَعبرونَ الجِسرَ في الصبحِ خفافًا

أَضلُعي امتَدَّتْ لَهُم جِسْرًا وطيدْ

مِن كُهوفِ الشرقِ, مِن مُستنْقعِ الشَرقِ

إِلى الشَّرقِ الجديدْ

أَضْلُعي امْتَدَّتْ لَهُم جِسرًا وطيدْ

“سوفَ يَمضونَ وتَبْقى”

“صَنَمًا خلَّفَهُ الكهَّانُ للريحِ”

“التي تُوسِعُهُ جَلْدًا وَحرْقًا”

“فارغَ الكَفَّيْنِ, مصلوبًا, وحيدْ”

“في ليالى الثَّلْجِ والأفقُ رمادٌ”

“ورمادُ النارِ, والخبز رمادْ”

“جامِدَ الدَّمْعَةِ في لَيْلِ السهادْ”

“ويوافيكَ مع الصبحِ البريدْ:”

“.. صَفحَةُ الأخبارِ.. كم تجترّ ما فيها”

“تُفَلِّيها.. تُعيدْ..!”

“سوفَ يَمضونَ وتبقى”

“فارغَ الكَفَّيْن, مصلوبًا, وحيدْ”.

***

اِخرسي يا بُومةً تقرعُ صدري

بومةُ التاريخِ مِنِّي ما تُريدْ?

في صَناديقي كُنوزٌ لا تَبيدْ:

فرحي في كُلِّ ما أَطعَمتُ

مِن جَوهرِ عُمْري,

فَرَحُ الأيدي التي أعْطَتْ وإِيمانٌ وذِكرى,

إنَّ لي جَمْرًا وخَمْرًا

إِنَّ لي أطفالَ أترابي

ولي في حُبِّهم خَمْرٌ وزادْ

مِن حصادِ الحَقْلِ عندي ما كفاني

وكفاني أنَّ لي عيدَ الحصادْ,

يا مَعادَ الثلجِ لَن أخْشاكَ

لي خَمْرٌ وجَمْرٌ للمَعادْ

آخر الأخبار
"تقصي الحقائق" بأحداث السويداء تلتقي المهجّرين في مراكز الإيواء في إزرع علاقات اقتصادية مع روسيا في إطار تبادل المصالح واحترام السيادة الوطنية تعاون سوري – عُماني لتعزيز القدرات في إدارة الكوارث شراكة جديدة لتحديث التعليم وربط الشباب بسوق العمل زيارة الوفد الروسي.. محطة جديدة في العلاقات المتنامية بين دمشق وموسكو سوريا وروسيا تبحثان بناء شراكة قائمة على السيادة والمصالح المشتركة سوريا: الاعتداء الإسرائيلي على قطر تصعيد خطير وانتهاك سافر للقانون الدولي الشيباني: سوريا تفتح باب التعاون مع روسيا.. نوفاك: ندعم وحدة واستقرار سوريا استهداف قيادات حماس في الدوحة.. بين رسائل إسرائيل ومأزق المفاوضات "إدارة وتأهيل المواقع المحروقة للغابات" في طرطوس تحالف يعاد تشكيله.. زيارة نوفاك  لدمشق ملامح شراكة سورية –روسية  دمشق وموسكو  .. نحو بناء علاقات متوازنة تفكك إرث الماضي  بين إرث الفساد ومحاولات الترميم.. هل وصلت العدالة لمستحقي السكن البديل؟ حلب تفرض محظورات على بيع السجائر.. ومتخصصون يؤيدون القرار 1431 متقدماً لاختبار سبر المتفوقين في حماة أسواق حلب.. وجوه مرهقة تبحث عن الأرخص وسط نار الغلاء دمشق وموسكو.. إعادة ضبط الشراكة في زمن التحولات الإقليمية "اللباس والانطباع المهني".. لغة صامتة في بيئة العمل المغتربون.. رصيد اقتصادي لبناء مستقبل سوريا الأردن: القصف الإسرائيلي على سوريا تصعيد خطير وانتهاك للميثاق الأممي