الثورة اون لاين – عبد المعين زيتون:
عندما نلج صفحات التاريخ السوري البعيد نخال أنفسنا نسبح في بحر عميق..عميق
سورية..
كل سورية ..
تبدو كما لو أنها أصل هذا العالم من حولنا
نحن لانعيش في وطن عادي!
إنه الوطن العتيق الذي أهدى هذا العالم الحضارة وطرق الحياة..
علمه النطق ومنحه كل ألوان الرقي،ووسائل العيش..
نعم ..
وها نحن نعيش في هذه اﻷيام على خطا هذا التاربخ المجيد..
نعيش صدق الوعد..
ونحن نرى كيف نجني ثمار اﻷمل بتطهير ترابنا الوطني من شذاذ اﻵفاق ،ويتحقق وعد الرئيس بشار اﻷسد..
وجيشنا البطل يستعيد ما تبقى من أرضنا وماتبقى منها في براثن اﻹرهاب .
قطعة قطعة ..
اليوم في درعا..
وغدا في الشمال والشرق..
لتكون درعا الحديث المتجدد..
وليعيش اﻷمل بالجيش والرئيس الرمز الذي يستعيد لنا ألق تاريخنا من جديد.
كتب المؤرخ الراحل د. عفيف البهنسي، يقول :” فيليب العربي هو الشخصية العربية الأكثر أهمية في عصره، والتي وصلت عن جدارة إلى قمة الحكم في إمبراطورية روما الواسعة الأرجاء .. ويعود الفضل إلى هذا الإمبراطور العربي في إخراج روما من محنتها التي كانت عليها، بعد أن قُضيَ على الأسرة السورية الليبية الحاكمة في روما، باغتيال اسكندر سيفير ووالدته من قبل المتمردين عام 235م .. وفي عام 244م اختير فيليب ليكون إمبراطوراً .. وكان قد عرف بمقدرته القيادية وذكائه وأدبه .. وكان أبوه شيخاً من شيوخ منطقة حوران في سورية .. وعندما استلم الحكم اهتم بموطنه فجعل مدينة بصرى متروبولاً، وأنشأ في مدينة شهبا كثيراً من المباني الجديدة .. المسرح والأقنية والفيليبوم والحمامات والشوارع الرئيسية، مما نراه واضحاً حتى يومنا هذا”.
ترى!
ماذا ترك “المسلحون”لنا في درعا وغير درعا حيث ظهروا غير الخراب والدمار؟
وهل يليق بقامة تاريخنا المشرف أن يبقى هؤلاء اﻷقزام وهم يعيثون فسادا حيث كانوا ؟
..