“ناشونال انتريست”: قلق أميركي من القوة النووية الصينية

الثورة أون لاين – ترجمة غادة سلامة:
صرح نائب قائد القيادة الاستراتيجية الأمريكية في منتدى ندوة نووي لمعهد ميتشل يوم 27 أغسطس آب الماضي أن الصين قد تصبح كأكبر خصم للولايات المتحدة يمتلك قدرات نووية.
وقال الجنرال توماس بوسير إنه يشعر بالقلق إزاء الاكتشاف الأخير بأن الصين تبني ما يصل إلى أربعمائة صاروخ باليستي عابر للقارات (ICBM) في غرب الصين، ويمكن الانتهاء من هذا البناء في غضون سنتين إلى أربع سنوات مقبلة إذا تم تنفيذه بوتيرة لا تختلف عن مثيلتها في الولايات المتحدة عندما قامت ببناء صواريخ مينيوتمان الأصلية الخاصة بها، وسيكون الصاروخ المقرر نشره في هذه الصوامع هو الصاروخ الصيني Dongfeng-41 ، والذي يمكنه حمل ستة إلى عشرة رؤوس حربية.
ولكن متى تكون نقطة العبور؟ وهل يحدث ذلك عندما تنشر الصين بالفعل أسلحة نووية أكثر من الولايات المتحدة ؟ يعتقد بوسيير بإمكانية أن يتم ذلك في السنوات القليلة المقبلة”. الأمر الذي سيجعل الصين اكبر قوة نووية في العالم.
وقال بوسير إنه بينما ستتجاوز الصين قريبا قدرة القوة الأميركية عسكرياً ونووياً، “لا يوجد إطار للتفاوض بموجبه بشأن حدود الأسلحة مع الصين، ولم تبد الصين أي اهتمام بشأن ذلك لأنها تعرف تماما بأن الولايات المتحدة لا تتصور أبدا أن يكون هناك أي منافس لها”.
قد يكون تحذير بوسير مفاجأة لكثير من المتخصصين في الأمن القومي الأميركي. واعتمادا على المصدر الأول، غالبا ما يُفترض أن الصين اليوم تريد بناء ترسانة محدودة فقط، بترتيب لا يزيد عن 250-350 رأسا حربيا في قوتها النووية المنتشرة، والتي تتكون من عدد محدود من الصواريخ الأرضية الثابتة والمتحركة البالستية العابرة للقارات، بعض الصواريخ التي تطلق من الغواصات، وقوة قاذفة استراتيجية حديثة.
ولطالما وصفت الحكومة الصينية هذه القوة الحالية وتقليدها بالمثل من قبل العديد من المحللين الغربيين، بما في ذلك بعض وكالات الاستخبارات الأمريكية، على أنها “حد أدنى صغير من الردع”، مع وصف الصين عموما بأنها قوة اقتصادية ونووية غير مهددة، لأنها القوة التي تتميز بـ “الصعود السلمي”.
ومع ذلك مهما كان حجم ترسانة الصين النووية حاليًا، فإنها تنمو بشكل كبير إلى مستوى يمكن أن يكون مساويًا أو أكبر من مجمل القوة النووية الاستراتيجية الحالية للولايات المتحدة.
هناك ما لا يقل عن ثلاثة تداعيات تقلق المسؤولين في الإدارة الأميركية لحجم البناء الصيني، الأمر الذي يتطلب تحليلاً قوياً من قبل الكونغرس – وداخل اللجنة الأمريكية الصينية – أو من قبل مجتمع الاستخبارات الأمريكية، ناهيك عن القلق الأميركي من الرؤوس الحربية الاستراتيجية الروسية بعيدة المدى (بموجب حدود معاهدة ستارت الجديدة) التي يحتمل أن تكون متاحة للنشر والتي تتجاوز تلك الخاصة بالولايات المتحدة.
تحدث هذه الأشياء في ظل عنصر ثالث جديد وهو نشر الصين للرؤوس الحربية النووية، ولم تكن هذه الرؤوس الحربية جزءًا من إطار الحد من التسلح ( حيث لا توجد صفقة أسلحة تقيد القوات النووية الصينية) مما يعتقد برأي الكثير من الأميركيين أن هذه القوة النووية الصينية قد تصبح بمثابة تهديد جديد وواضح لحجم قوة الردع النووية الإستراتيجية الأمريكية.
هنا السؤال بسيط هل الأرقام مهمة؟ هل يجب الآن فحص حجم الترسانة النووية التي تنشرها الولايات المتحدة – 90 في المائة منها مرتبطة بمعاهدة ستارت الجديدة لعام 2010 مع روسيا – في ضوء التعزيزات الصينية الرئيسية؟ هل يحمل المستقبل بيئة يمكن أن تواجه فيها الولايات المتحدة خلال أي أزمة، ما يصل إلى خمسة آلاف رأس حربي استراتيجي مشترك في حوزة كل من الصين وروسيا.
ومع ذلك، هل سيكون ذلك مناسبا عندما تواجه الولايات المتحدة كلا من الصين وروسيا المسلحة نوويا بالكامل؟ بعد كل شيء، يعتقد مارك شنايدر أن الصين وروسيا مجتمعتين قد يكون لديهما أكثر من سبعمائة صومعة من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، والتي تقلق راحة القادة العسكريين الأميركيين.
بقلم: بيتر هويسي

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة