الثورة أون لاين:
تُوج المنتخب التونسي لكرة السلة بلقب بطولة أمم أفريقيا لكرة السلة للمرة الثانية تواليا والثالثة في تاريخه، عقب فوزه في المباراة النهائية على ساحل العاج بنتيجة 78 – 75.
وشهدت البطولة تألقاً كبيراً للاعب صاحب الأصول الأميركية، مايكل رول، الذي كان أحد أفضل العناصر التونسية ولفت الأنظار كعادته، ليكتب سطراً جديداً في قصة نجاحه مع نسور قرطاج بحصوله على لقبه الشخصي الثاني، بعد التتويج سنة 2017.
ونثر صانع ألعاب نادي أولمبيا ميلان الإيطالي، سحره على الأراضي الراوندية، وأثبت مجددا أنه الصفقة المربحة للاتحاد المحلي لكرة السلة الذي راهن عليه بمنحه الجنسية التونسية عام 2015، رغم معارضة شق من الجماهير لانضمامه في البداية.
وأعاد نجاح رول مع سلّة تونس إلى الأذهان، قصة التجنيس الأولى والأشهر التي قادت تونس الى التتويج بلقب بطولة أمم أفريقيا الوحيدة في تاريخ منتخب كرة القدم، تحديداً في العام 2004، والتي تخصّ الثنائي البرازيلي، خوزيه كلايتون وسيلفا دوس سانتوس.
فبعد خيبة مونديال فرنسا سنة 1998 والخروج من الدور الأول وتتالي الخيبات في كأس إفريقيا سارع الاتحاد التونسي لكرة القدم في البحث عن العصافير النادرة التي تقدر على قيادة المنتخب إلى المجد الأفريقي، تزامناً مع حصول تونس على شرف تنظيم بطولة الأمم سنة 2004.
ولم يجد الاتحاد التونسي حينها أفضل من الثنائي البرازيلي، الظهير الأيسر خوزيه كلايتون والمهاجم الهداف سيلفا دوس سانتوس، خصوصا وأنهما لعبا من قبل للنجم الساحلي وخطفا قلوب الجماهير، ليكونا سندا قويا لتشكيلة المدير الفني الفرنسي، روجيه لومير، لسنوات طويلة.
اليوم وبعد 17 سنة من التتويج بلقب أفريقيا لكرة القدم، لا تنسى تونس أبداً ما فعله سانتوس وكلايتون في تلك البطولة، فالأول سجل هدفاً غالياً في شباك المغرب في الدور النهائي وتوج هدافاً للمسابقة، والثاني ساهم في هدف الفوز بنتيجة (2-1)، في مباراة تاريخية حسمها المنتخب التونسي بأقدام برازيلية.

السابق
التالي