يحتلون أرضنا ويسرقون ثرواتنا.. ويدعون حماية حقوقنا!

على عكس ما تدعي واشنطن من أنها تريد تحقيق الأمن المزعوم في الجزيرة السورية فإنها تمعن في سياسات اللصوصية ونشر الإرهاب وانتهاك حقوق الإنسان بحق أهلنا هناك، فتواصل قواتها الغازية لأراضينا سرقة نفطنا بشكل شبه يومي، وبالأمس فقط أخرجت دفعة جديدة من النفط المسروق من الجزيرة إلى قواعدها في شمال العراق، وتواصل دعم أدواتها الإرهابية والانفصالية مثل “قسد وداعش” وتشجعها على ارتكاب الجرائم ونشر الفوضى الهدامة التي تحقق لها أجنداتها الاستعمارية.

ورغم سرقاتها الموصوفة لثروات السوريين، وارتكابها لجرائم الحرب بحقهم فإن إدارتها برئاسة جو بايدن مازالت تزعم أنها جاءت لتحقيق الحرية والرفاه لهم، ومازالت تتحدث عن نشر الديمقراطية المزعومة وعن حقوق المهجرين، مع أن قواتها الغازية هي التي هجرتهم وقتلت أبناءهم ودمرت مدنهم وقراهم ومزارعهم، وهي التي توعز يومياً لأدواتها من المرتزقة والمتطرفين لقطع المياه عنهم ومحاولة تجويعهم وتعطيشهم لدفعهم للنزوح وتحقيق التغيير الديمغرافي الذي يخدم المخططات الغربية والصهيونية وأوهام الانفصاليين.

ومثل هذا التوصيف الذي نطلقه على أميركا ليس غريباً عن طبيعتها الاستعمارية، فهي من ينشر الإرهاب في طول العالم وعرضه، تحت مسمّى الديمقراطيّة والحريات والدفاع عن حقوق الإنسان، وما جرى في سورية وليبيا والعراق وأفغانستان يشهد على ذلك، وهي من يغزو الدول والشعوب تحت ذريعة مكافحة الإرهاب، التي كانت حصيلتها وحصيلة الحروب المرافقة لحملة محاربة الإرهاب المزعومة -كما توثق الصحافة الأميركية نفسها- مقتل أكثر من مليون شخص على مستوى العالم، بل وتجاوزت تكلفتها أكثر من ثمانية تريليونات دولار، وذلك منذ أن بدأت لعبة الحرب على الإرهاب وفزاعتها قبل عقدين من الزمن.

والمفارقة الصارخة أن أميركا وهي ترتكب الجرائم بحق السوريين فإنها مازالت تتاجر بآلامهم ومأساتهم مستخدمة شتى أشكال التضليل السياسي والإعلامي لإقناع الرأي العام العالمي بأنها حريصة على حياتهم وحقوقهم، متجاهلة كل ما قامت به من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحقهم، وما جرته من ويلات سببت لهم الكوارث، وما نشرته من إرهاب وقتل ودمار وتهجير ومعاناة اقتصادية وإنسانية لهم.

 

من نبض الحدث – بقلم مدير التحرير أحمد حمادة

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة