الشأن المعيشي

بين مساحة التفاؤل التي أشاعها لقاء القمة بين الرئيسين بشار الأسد وفلاديمير بوتين قبل أيام في الشارع السوري والذي ظهر جلياً في العديد من التعليقات التي تناقلتها صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لما تضمنه اللقاء من طرح لملفات هامة لم يغب عنها الملف الاقتصادي وطموح الجانبين بتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري لما فيه مصلحة ومنفعة الشعبين.

كانت لافتة حالة التشاؤم والحنق التي يخلفها كل قرار أو توجه يصدر من الجهات التنفيذية ولاسيما تلك المتعلقة بالشأن المعيشي والحياتي للناس والتي أقل ما يقال عنها: إنها غير مدروسة ومنفصلة عن الواقع ومع ما يكابده الناس من معاناة.

وليس هناك من نموذج عما يتفتق عنه ذهن المسؤول من مقترحات غير واقعية وتندرج ضمن سياسة التجريب المعتمدة غالباً لعلها تصيب كما ينطق لسان حال بعض المسؤولين من دون أي إدراك لقيمة الوقت وضرورة التوجه لحلول منطقية مستدامة من توجه وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك (والشق الثاني طبعاً من صفة الوزارة بات محط تهكم من المواطنين لكونه لا يقترب حتى من معنى الحماية) لتوزيع الغاز حسب عدد أفراد الأسرة كما اعتمدت سابقاً توزيع الخبز الذي قوبل بحملة رافضة من غالبية المواطنين ومع ذلك تستمر في انتهاج الأسلوب نفسه بالغاز .

لا أعرف حقيقة ماالذي أوصل صاحب القرار في الوزارة لمرحلة إصدار قرارات كهذه؟ ومن أقنعهم بأن الأسرة المكونة من أب و أم وولدين تكفيهم جرة كل شهرين أو ثلاثة أشهر أو أن الأسرة الأكبر عدداً تطبخ أكثر؟ الجميع لا يمكن أن يستغني عن الغاز ومعلومكم باتت غالبية العائلات تحضر وجبتها من قريبه حتى لو كان بيضاً مقلياً أو برغلاً وهذا كله بحاجة للغاز مع غياب الكهرباء التي كان الكثيرون يعتمدون عليها في الطبخ يعني البعض الذي كان يشتري الأكل الجاهز عزف عنه مع ما يسود سوق الغذاء وبيع الأكل الجاهز من غش وتلاعب يفوق أي عقل على تصوره ولعل في بعض ما تصل إليه يد مديريات حماية المستهلك من مخالفات أغلبها جسيمة وتتعلق بالصحة والسلامة العامة خير شاهد وآخرها طبعاً ضبط أطنان من بقايا الفروج الفاسد وغير الصالح للاستهلاك في إحدى الورش تحضر كلحم مفروم لتوزع على مطاعم دمشق.

الناس تعبت وملت من حالة التخبط والتسرع الحاصلة في اعتماد القرارات الاقتصادية التي تمس لقمة عيشهم وآن الآوان للتوجه نحو الحلول والمعالجات التي يكون فيها المواطن بوصلة العمل فعلاً لا قولاً.

الكنز – هناء ديب

آخر الأخبار
رقابة غائبة وتجار متحكمون.. من يدير الأسواق والأسعار؟ الخريجون الأوائل من الجامعات  للتعيين المباشر في المدارس   تأهيل ثلاث مدارس في ريف دير الزور  التنمية الإدارية تنشر قوائم تضم 40,846 مفصولاً تمهيداً لإعادتهم إلى العمل  تحالف للاقتصاد السوري السعودي.. د. إبراهيم قوشجي لـ"الثورة": لا يخلو من التحديات ويفتح أسواقاً جديد... "أوتشا": خطة إسرائيل لاحتلال غزة تنذر بكارثة إنسانية   الصناعة والتجارة الأردنية: 200إلى 250 شاحنة تدخل سوريا يومياً تعرفة الكهرباء الموجودة..  بين ضغوط "التكاليف والإمكانات"   الاتفاقية السورية- السعودية خطوة استراتيجية لإعادة تنشيط الاقتصاد الوطني  "إدارة الموارد المائية في ظروف الجفاف بمحافظة اللاذقية" تحديث منظومة الضخ من نبع السن وتنفيذ محطات ... مرسوم  بتعيين إبراهيم عبد الملك علبي مندوباً دائماً لسوريا في الأمم المتحدة  نيويورك تايمز: جرائم نظام الأسد تغيّب مئات الأطفال في متاهة السجون ودور الأيتام الحالة الوطنية الجامعة وتعزيز مبدأ الانتماء والهوية أرقام مبشرة في حصاد ما أنجزته "الزراعة" منذ بداية 2025 تكريم الطالبة مها الدوس بدرعا لتفوقها في شهادة التعليم الأساسي "أوقاف درعا الشعبية" تدعم المستشفيات وجرحى أحداث السويداء تطوير منظومة النقل في حلب وتنظيم قطاع المركبات الزراعة بريف حلب بين التحديات والفرص ارتفاع كبير ومفاجئ للأسعار في أسواق طرطوس.. والرقابة غائبة! "شفاء 2".. يداً بيد لتخفيف معاناة المرضى .. 100 طبيب سوري مغترب لتقديم الرعاية الطبية والجراحية المج...