أدخل فريق سيدات نادي الثورة الفرحة إلى قلوب جمهور كرة السلة، بعد إحرازه وصافة بطولة الأندية العربية التي أقيمت في الأردن، فمنذ زمن بعيد لم يلتف جمهورنا السلوي حول فريق يمثلنا خارج الديار كما التف الأسبوع الفائت، هذا الفريق الذي كانت لاعباته سفيرات فوق العادة للرياضة السورية وسفيرات فوق العادة أيضاً لكرة السلة السورية، فريق سوري وطني بشخصية عالمية نالت لاعباته الميدالية الفضية من قبل اللجنة المنظمة لكنه حصل على الميداليات الذهبية في قلب كل رياضي سوري تابع وشاهد وفرح لانتصار فريق قل ماشاهدنا نظيره من قبل، قوة ومكانة، وموهوبات ومدرب والفريق كوكبة واحدة يعرف ماذا يريد ولماذا حضر هذه المناسبة العربية شيء مفرح ونتائج قوية وانتصارات متتالية فلا غرابة حين اكتسب الشهرة وأحببناه وصفقنا له متمنين له دوام التوفيق.
نادي الثورة لايملك صالة مغلقة ولا استثمارات كبيرة ولا إمكانيات ضخمة، لكنه يملك حب المحبين وروح الأسرة الواحدة والألفة والعمل المخلص وحب الرياضة وحب الوطن، من أجل ذلك تفوق محلياً وانتصر عربياً وأصبح قدوة لمن يريد أن يصنع رياضة تخصصية ذات قيمة ودلالة، فلا شيء مستحيلاً أمام الإرادة القوية وأمام الإحساس بالمسؤولية، الإرادة والإحساس بالمسؤولية تنبعان من رئيسة النادي وتفانيها وإخلاصها بالعمل، ومن اللاعبات الموهوبات والإداريبن المخلصين والجهاز الفني الخبير الذي يعرف كيف يتعامل مع مجريات المباريات وجمهور محب أغلبه من أهل اللاعبين كل هؤلاء أسرة نادي الثورة.
إن هذه القفزة التي حققها نادي الثورة ستكون البداية لمستقبل أوسع شريطة أن يجد من يدعمه ويؤمن له كل أسباب التفوق وعندها سنقول إن رياضتنا تسير على الطريق الصحيح.
مبارك لنادي الثورة، مبارك لكرة السلة السورية والرياضة السورية وإلى اللقاء في القادمات.
مابين السطور – عبير يوسف علي