إعلامنا وحكومتنا..!!

يبدو أن معظم أصحاب القرار في حكومتنا ومؤسساتها المركزية والمحلية، مازالوا يتعاملون مع الإعلام الوطني بردات الفعل على ما ينشره من موضوعات وقضايا وآراء وحلول، وأيضاً باتهامات غير واقعية بحق الإعلاميين الذين يوجهون لهم نقداً مهما كان في محله وبنّاء، في الوقت الذي يجب أن يستفيدوا مما يطرحه هذا الإعلام ويعملوا على دراسة ما يقترحه من أفكار دراسة موضوعية جادة تسهم في حال تنفيذ الجيد منها في تعزيز الإيجابيات ومعالجة السلبيات وتطوير الواقع نحو الأفضل حتى ضمن الإمكانات المتاحة.

نقول ذلك لأن معظم ما كتبه زملاؤنا وما كتبناه في الفترة الماضية وحتى الآن عن أمور عامة في غاية الأهمية لم تدفع بمن يهمهم الأمر إلى الفعل الممنهج الذي من شأنه التشخيص الدقيق للمشكلات والأمراض التي نعاني منها، ووضع العلاج المناسب لها، إنما دفعتهم لردات فعل سريعة وآنية تخفي وراءها انزعاجاً من الصحفي الذي كتب،واتهاماً مبطناً أو غير مبطن بحقه وغير ذلك من الأمور المؤلمة التي يحاولون من خلالها تبييض صفحات سوداء لهذا المسؤول أو ذاك بعيداً عن القيام بأعمال يمكن من خلالها خدمة وطننا ومواطنيه.

إن ما كتبناه في وسائل إعلامنا الرسمية أو المستقلة عن تلك القضايا كثير جداً وكمثال عليها ما كتب من مواد صحفية عديدة عن المركزية الشديدة في العمل الحكومي، وعن تقاذف المسؤوليات بين السلطات المحلية والمركزية، وعن انعكاس ذلك سلباً على قضايا متعثرة ومشاريع متوقفة خدمية أو تنموية في هذه المحافظة أو تلك، ورغم هذه الكتابات مازال الواقع كما هو لابل يمكننا القول إن مشاريع تنموية عديدة مازالت ضائعة بين القرار المحلي والمركزي رغم حاجتنا الماسة لها في هذه الظروف القاسية التي نعيشها!

ومنها أيضاً ماكتب من مواد صحفية عديدة عن آليات العمل والمتابعة الحكومية غير الجيدة وغير المنتجة، حيث طالب كتابها الجهات الرسمية المختلفة بوضع آليات عمل ومتابعة أفضل تتناسب مع الظروف السيئة التي نمر بها وتؤدي لرفع وتيرة الخدمات والإنتاج ولإعادة الثقة شيئاً فشيئاً بين المواطن وهذه الجهات، ورغم ذلك لم نلمس أي استجابة في هذا المجال لابل إن الأداء تراجع وساء في الكثير من الجهات!!

ومنها أيضاً وأيضاً ماكتب من مواد صحفية حول ضرورة الابتعاد في إسناد المهام على الصعيدين المحلي والمركزي على العلاقات الشخصية، والاعتماد في ذلك على الأسس والمعايير الموضوعية، لكن رغم هذه الكتابات والمناشدات مازال الواقع كما هو وأسوأ ولا أمل بمعالجته إلا في حال تطبيق مشروع الإصلاح الإداري الذي ننتظره بفارغ الصبر!

نكتفي بهذه الأمثلة آملين من الحكومة ومؤسساتها التعامل مع مايثيره إعلامنا بكل احترام واهتمام والقيام بأفعال من شأنها الاستفادة مما يكتب وعدم اللجوء لردات الفعل التي أشرنا إليها.

على الملأ – هيثم يحيى محمد

آخر الأخبار
بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً تطوير البنية التحتية الرقمية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي تمثال الشهداء..  من ساحة سعد الله إلى جدل المنصّات.. ماذا جرى؟  الفرق النسائية الجوالة .. دور حيوي في رفع الوعي الصحي داخل المخيمات إجراءات لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي في بلدة حلا مفاعيل قرار إيقاف استيراد السيارات المستعملة على سوق البيع باللاذقية  الاستثمار في الشركات الناشئة بشروط جاذبة للمستثمر المحلي والدولي  سوريا.. هوية جديدة تعكس قيمها وغناها التاريخي والحضاري الهوية البصرية للدولة.. وجه الوطن الذي نراه ونحسّه  تطبيق "شام كاش" يحذر مستخدميه من الشائعات تأهيل مدرسة "يحيى الغنطاوي" في حي بابا عمرو أهال من جبلة لـ"الثورة": افتتاح المجمع الحكومي عودة مبشرة لشريان الخدمات