الثورة أون لاين:
أعلنت وزيرة الخارجية الهولندية سيغريد كاغ استقالتها من منصبها اليوم بعدما أدان نواب البرلمان في بلادها رسمياً طريقة تعاملها مع أزمة الإجلاء في أفغانستان إثر سيطرة حركة طالبان على البلاد.
ونقلت وكالة أسوشييتد برس عن كاغ قولها في بيان اليوم “إن البرلمان الهولندي اقر بتصرف الحكومة غير المسؤول وأن استجابتها كانت بطيئة أو مشوشة بشأن الوضع في أفغانستان من حيث عدم إجلاء بعض الموظفين المحليين والأشخاص الذين عملوا كمترجمين للقوات الهولندية في البلاد”.
وأضافت كاغ: “يعد مجلس النواب أن الحكومة تصرفت بشكل غير مسؤول؟ لا يمكنني إلا قبول عواقب هذا الحكم بصفتي الوزيرة ذات المسؤولية النهائية”.
وأكدت كاغ أنها ستبقى زعيمة لحزب “دي66” من اليسار الوسط الذي يشكل ائتلافاً حكومياً مع رئيس الوزراء مارك روته بعدما فاز بثاني أكبر عدد من المقاعد في الانتخابات التي جرت في آذار الماضي.
من جهته قال دون سيدر وهو عضو في حزب الاتحاد المسيحي الهولندي في بيان إن الحزب يؤيد اقتراح البرلمان ضد كاغ وآخر مشابه ضد وزير الدفاع أنك بيليفيلد” مضيفاً إن “الحكومة الهولندية فشلت في إظهار الحسم وإبداء التعاطف وفي النهاية تحمل المسؤولية عن الأشخاص الذين تعد مسؤولة عنهم في أفغانستان”.
وأتت استقالة كاغ غداة إقالة وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب بسبب طريقة تعامله مع الوضع في أفغانستان.
وواجهت عمليات إجلاء الدول الغربية لرعاياها ولمواطنين أفغان عملوا لمصلحتها انتقادات كبيرة بسبب الفوضى التي سادتها وغياب التنسيق والتحضير ما أدى إلى وفاة عدد من المواطنين الأفغان والتسبب بترك آخرين كانوا يأملون الإجلاء مع سيطرة حركة طالبان على البلاد منتصف الشهر الماضي.